واا قدساه
محمد أبو الهيثم
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [سورة المائدة: 82]. محاولات يهود الدءوبة لاقتلاع شعائر الإسلام من المسجد الأقصى وتهويد القدس لا تنتهي بل تتحول من طور على طور أخطر منه, ويشجعهم على ذلك تقاعس المسلمين وسكوت قادتهم وحبل أمريكا الذي لا ينقطع, وهيهات فحبل الله أمتن وحبل الله أوثق وحبل الله أقوى وأعلى, وحتما ستنتهي رجسة الخراب (اسم دولة إسرائيل في التوراة والإنجيل).
إن السم اليهودي لا يوقفه إلا رجال باعوا أنفسهم لله وارتضوا رضاه وعملوا بشرعه ففعلوا ما أمر وانتهوا عما نهى وزجر.
إن سماليهود لا يوقفه سوى حكام طبقوا شرع ربهم وعدلوا بين رعيتهم فقويت بهم شوكة المسلمين وعلت رايتهم.
إن سم اليهود يوقفه علماء صدعوا بالحق وكانوا ربانيين بما استحفظوا من كتاب الله وبما كانوا يدرسون.
أحبتي في الله – إخواني الدعاة – إخواني القائمين على مواقع الدعوة والنور ومنابر الشريعة – إخواني القائمين على مواقع الأخبار ونصر الحقيقة والأخذ على يد الظالم، إن القدس أمانة في عنق الجميع- فهل نحن أهل لحمل الأمانة؟، أئمة القدس يصرخون ويستغيثون فهل أجبناهم؟؟
على كل منا أن يوصل هذا الصوت المبحوح إلى حكام المسلمين وإلى قادتهم وإعلامييهم (أنقذوا المسجد الأقصى من براثن اليهود)....
أنقل لكم عن الجزيرة نت هذه الاستغاثة:
حذرت شخصيات مقدسية من الخطر المحدق بالقدس الشريف جراء استمرار إسرائيل في السماح لمتطرفين يهود بافتتاح كنس يهودية بالقرب من المسجد الأقصى المبارك. وأبدى رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري للجزيرة نت تخوفه من استمرار افتتاح الكنس اليهودية بالبلدة القديمة في مدينة القدس، وعدَّ افتتاح كنيس مؤخرا يبعد خمسين مترا عن المسجد الأقصى سابقة خطيرة، تهدف إلى عزل الفلسطينيين عن مقدساتهم، والاستمرار في مخطط تهويد مدينة القدس.
الشيخ صبري نفى الادعاءات الإسرائيلية بأن الكنيس قائم على كنيس سابق (الجزيرة نت):
ونفى صبري الادعاءات الإسرائيلية بأن الكنيس القائم على كنيس سابق كان موجودا منذ عام 1948، وبيّن أن الكنس لا قباب لها، وقد افتعل اليهود قبة لكنيس سابق في حارة الشرفاء في البلدة القديمة لإبراز طابع يهودي في المدينة، وهذه أماكن مستحدثة وليست قديمة، والقباب فقط لأماكن العبادة المسيحية والإسلامية، وهو ثاني كنيس يتم افتتاحه في البلدة القديمة.
الخط الأمامي:
واعتبر حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس، وجود كنس يهودية بهذا القرب من المسجد الأقصى خطوة استفزازية ومتقدمة بهدف السيطرة على الأقصى المبارك، وعملا خطيرا....
وأكد عبد القادر أن إسرائيل انتقلت إلى الخط الأمامي في خططها من أجل اجتياح المسجد الأقصى المبارك، فما تقوم به من افتتاح كنس جديدة وحفريات تحت المدينة المقدسة وتوسيع ساحة البراق لضم كنس جديدة مؤشرات جدية على ما تنوي إسرائيل القيام به. وأشار إلى أن هذا الكلام ليس من باب الدعاية بل حقيقة حاصلة وواقعية، فالأقصى في خطر فعلي وعلى العالم العربي والإسلامي أن يتحملوا مسؤولية الدفاع عن قبلتهم الأولى.
وأضاف : مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس أن إسرائيل تحاول إنشاء مدينة كاملة تحت القدس، والكنيس الذي تم افتتاحه أمس تجري تحته عمليات حفر من أجل ربطه بشبكة أنفاق قد تصل إلى المستوطنات الإسرائيلية الموجودة في القدس الشريف.
فالحفريات الإسرائيلية -يضيف عبد القادر- تتوسع كل يوم حتى أصبحت تمتد خارج حدود المسجد الأقصى المبارك إلى البلدة القديمة، ونخشى امتدادها إلى المستوطنات، ويكون هناك حشد استيطاني إلى محيط الأقصى المبارك.
وحذر عبد القادر من أن استمرار إسرائيل في سياساتها بهذا الصلف والتحدي غير المسبوق ستولد انتفاضة ثالثة، وتخطئ إسرائيل إذا ظنت أن الوضع الداخلي الفلسطيني والوضع العربي والإسلامي يستطيع أن يفرض استسلاما على الشعب الفلسطيني أو تفريطا في مقدساته.
عبد القادر أعرب عن أسفه لغياب ردود عربية على ممارسات إسرائيل (الجزيرة نت):
مواجهة الخطر:
ووجه عبد القادر رسالة إلى العالم العربي والإسلامي بتحمل مسؤولياته والرد على ما سماه الوقاحة الإسرائيلية بتوحيد الجهود ووضع إستراتيجيات واضحة من أجل الدفاع عن القدس وتجاوز التغني بالأسوار والأطفال.
وعبر أيضا عن أسفه الشديد لغياب ردود عربية اتجاه ما حصل، وقال: "لا يعقل أن افتتاح كنس يهودية وسابقة خطيرة مثل هذه لا تلقى صدى عربيا وإسلاميا واسعا، رغم كل المناشدات والاستغاثات التي نطلقها".
فيا حكام المسلمين ويا قادة المسلمين ويا دعاة الحق ويا أقلام النور انصروا الأقصى, يا أمة الإسلام القدس أمانة فهل حملنا الأمانة؟؟
هذه دعوة لحملة إسلامية واسعة ضد تهويد القدس بعنوان وا إسلاماه، والله المستعان....
عودة ودعوة