[align=center]
يا إخوتي إن هذه ليست قصة أدبية.. بل هي معاناة حقيقية!!!
دخل أخي سلمان المنزل منكس الرأس بخلاف عادته حين يرجع من مدرسته المتوسطة
فوجئت!!...
خيم عليَّ الصمت!!...
نظرةٌ في وجهه.. ونظرة في يديه الخاويتين من الكتب!!..
ما بك يا سلمان؟؟؟
أجابتني عيناه ولا تسألوني بم أجابت.. فلمثلها يذوب القلب من كمد..
بعد أن هدأ سلمان أجاب:
الوكيل سحب مني الكتب، وحين سألت الوكيل: ما السبب؟
صرخ في وجهي أمام زملائي قائلاً:
إنقلع لا أشوفك في المدرسة ياطرش البحر.
يا الله ما جرم أخي؟؟
ما الجريمة التي ارتكبها؟؟
أتدرون ما الجريمة.........................
.
.
.
.
.
( أجنبي انتهت صلاحية هويته ) أنا لا أبالغ
أيها الوكيل.. لا مشكلة.. أوقف أخي عن الدراسة حتى تُجدد الهوية ولكن لما الإهانة!!!
لما الإهاااااااااانة!!!!
لما الإهاااااااااانة!!!!
والله يا إخوتي لي يومين وأنا قلبي متألم..
أحس بالذل في أرض العز... وأنا من دين العز (الإسلام)
أحس بالقهر.. نفسي مجروحة من يداويني الجروح!!
إلى الله المشتكى
اللهم إليك أشكو ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس
اللهم لا تكلنا إلى أحد سواك ولا تحوجنا إلى أحد غيرك.... آمين
يارب نحوك قد مددت يدايَ *** من لي سواك يجيرني لأوايَ
حبــــل المــهـــانة قَيـَّــدت أركـاننـا *** والذل شتت وقعةً لخُطــــــايَ
الصمت ألجــــمَ أمــةً مكــلـــومــةً *** أنَّاتُهم قد قطَّعت أحشايَ
من رام وصف مَكالِمي فليأتني*** ليشق صدرًا فالبقايا شقايَ
قـــــالــوا: لأنــك أجنبي فارتحـــل *** مــــا أنت إلَّاْ قــــــــذارة برِدايَ
فأقول: إن الظلم يبقى دولةً *** وببرهـــةٍ ستصير تحت مطــايــا
وكرامة الإنسان يومًا صانها *** أسلافكم شِيَمًا وصَانُها بسرايا
يتبرأ الأسلاف من عقبٍ رديْ*** باتوا مسوخًا والمسوخُ عدايَ
أين الرجولة والشهـــامة والفـدا *** أين المــروءة روحُكُـــم والرايــــــــا
ستحاكمون بعدل رب قاهرٍ *** يــاظالِمِــيَّ ستعدمــــــــــوا بيدايَ
محبكم المكلوم: نقطة تفتيش
[/align]