السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكثير منا يريد الخروج في سبيل الله ولكن لا يجد الطريق فلربما كره الله إنبعاثنا {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ)
سألت نفسي كيف تهيأت الظروف لهؤلاء المجاهدين الذين سبقونا وكيف ثبتوا على الحق فهل كان هذا من أعمال تقربوا بها الى الله أم إنه حظ رزقهم الله به فقد قال الله عن الجنة {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }فصلت35
فكرت أن أبحث عن الشهداء بإذن الله وأسأل أصدقائهم وذويهم عما كانوا عليه فوجدت عجبا !!
أول ما بدأت به كان أبوالعيناء المهاجر رحمه الله لما جعل الله له من القبول بين الناس ذلك الشاب الذي جائته الدنيا ففر منها فلقد كان من أسرة ثرية وفي بداية عقده الثاني وسيماً لا ينقصه شي
مالذي كان يعمل هذا الشاب كي يصل الى هذه الدرجة من الإيمان التي جعلته أحد أبرز الشهداء في زمانه !!؟؟ فما كان لي الا أن أتتبع مواضيعه بالنت فتفاجئت به وهو يكتب في أحد مواضيعه أنه يختم القرآن كل ثلاثة أيام !!!!!!! إذا كان هذا حاله مع القرآن فكيف حاله مع الصلاة والصيام !!
أنتقل بكم الى عبدالله سعود أحد الشهداء بإذن الله فذهبت وسألت عنه جماعة المسجد فأخبرني أحد أصدقائه أنه حفظ القرآن في سنتين فقط ثم إنه كان لا يخرج من المسجد بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب يجلس بعد العصر يقرأ القرآن ثم يراجع ماكان يقرأه بعد الفجر عند الشيخ الجبرين رحمه الله وكان هذا حاله !!!
وفي أحد الأيام قال له إمام المسجد أخرج بعد الصلاة فأنا لابد أن أغلق المسجد ولدي تعليمات بإغلاق المسجد فرفض عبدالله الخروج وقال لست في بيتك لتطردني أنا في بيت أكرم الأكرمين وباب الله مفتوح بالليل والنهار فقال له الإمام : أخرج أو سأشتكيك على الشرطة ليخرجوك بالقوة فقال عبدالله : والله والله لو أشتكيتني على الشرطة لأشتكيك الى الله وأرفع أمري اليه ليكفيني منك بما شاء ..... فما كان من إمام المسجد الا أن قال ياعبدالله خذ مفتاح المسجد لا تشتكيني ولا أشتكيك !! خاف الإمام من دعوات عبدالله لإنه يعلم أنه عبد صالح نحسبه كذلك .
هذا هو حال المجاهدين ولو تتبعت البقية لوجدت عند كل واحد منهم حبل متين بينه وبين الله
فمن كان يريد اللحاق بهم فليكثر من الأعمال الصالحة
{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ)
نقلا من فرسان السنة للأخ خير الله الشيشاني
نقلا