السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الكلمات أعجبتني فالتقطتها من احد الكتب لما فيها من الفائدة التي يحتاجها كل مسلم وبالأخص في عصرنا الحاظر لكثرت الفتن فيه, وأخص بالخصوص.. الشباب الملتزم.. وما ذاك إلا بتوعد الشيطان لهم في قوله لرب العزة تعالى: ( لأقعدن لهم صراطك المستقيم ).
*مجاهدة النفس:
قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ) العنكبوت 69
من حسن ظاهره بالمجاهدة زين الله باطنه بالمشاهدة.
جاهد بقلبك قبل جوارحك..جاهد لتكن عبدا لله وحده, فحقيقة الحرية في كمال العبودية.
قل لقيود الأرض وزخرفها:لا, لا, لا يا قيود الأرض, فالملك يدعوني إلى جواره في فردوسه..فجاهد نفسك يا أخي تثبت على الطريق وتصل إلى الشرف كل الشرف.
ومن أقوال السلف في هذا:
قالوا..لاتجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات حائطا من حديد.
وقالوا..لن يكمل رجل حتى يؤثر دينه على شهوته, ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه.
وقالوا..أقوى الفتوة: غلبتك نفسك... وأمت نفسك تحيها.. والموت الأحمر مخالفة النفس.
نعم يا أخي:
من صبر على مخالفة نفسه أوصله الله إلى مقام انسه. إن أهل الحزم يعودون أنفسهم مخالفة هواها وان كان مباحا, ليقع التمرين للنفس على ترك الهوى مطلقا.
والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضا ع وان تفطمه ينفطم
يجاهد العبد نفسه اللوامة حتى تستقيم على شرع الله وطريقه, وتصير نفسا مطمئنة تلزم أمر الله غز وجل..
ومجاهدة النفس قد تشق. ولكنها طريق اكيد للثبات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( المجاهد من جاهد نفسه في الله).. حديث صحيح, صححه الألباني
إن فتنة النفس والشهوة , وجاذبية الأرض والدعة والاطمئنان, وصعوبة الاستقامة على صراط الأيمان والاستواء على مرتقاه,مع المعوقات والمثبطات في أعماق النفس هي الفتنة الكبرى.
والنفس تصهرها المجاهدة, فتنفي عنها الخبث, وتستجيش قواها المذخورة فتستيقظ وتستقيم على الطريق.اسأل الله ألعلي العظيم أن يثبتنا على دينه وان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادتة.
والسلام..