الحمد لله واسعِ العطاء
جميلِ البلاء .. ظليل الغطاء .. جليلِ الثناء.
وأُصلى وأُسلم على سيدِ الأنبياء
عظيمِ القدْرِ صاحبِ اللواء
رفيعِ المقام كبيرِ الشرفاء
وعلى آلهِ وصحبه الأطهارِ الأوفياء
وبعــــد :
فإليكم إخوانى الطيبين الكرماء
كلماتٍ طيبة كتبتُها..وبمدادٍ من الحبِّ سطَّرتها
لا أبغى أبدًا بها شهرةً ولا سمعةً من ورائها..واللهَ أسأل القبولَ فى قلوبكم لها..
موضوعها:
** الرئيسُ الذى نريد **
فتعالَوا بنا نصُول ونجُول خِلالها
حُكِمْنا قرونًا من ملوكٍ ظالمين .... طغَوا فى الأرض كبرًا وكانوا مفسدين
جمعوا المالَ من حِلٍ وحرام .... لم يبالوا يومًا بفقيرٍ أو مسكين
ضيَّعوا فينا قِيمًا ومبادىءَ .... غرسُوا فينا جُبنًا كل حين
ربَّونا دومًا على السلبيَّة .... لا دنيا أفلحنا ولا دين
حرسُوا المناصبَ والكراسى .... صنعوا بدمائنا ملايين
فلا تعليمَ أصلحوا من أجلنا .... ولا أخذوا بيدِ شبابنا
وكان دومًا قولهم لنا .... مع محدودالدخل نحن يامصريين
وصدَقوا والله فى قولهم .... فكانوا معنا بكل حقٍ صادقين
فسجنوا العاقلين منَّا .... وأوصلوا إلى المقابر المساكين
ثم شاء الله أن يُولُّوا .... على أدبارهم منتكسين
فنزعَ رداءَ كبرِهم .... وأذلهم على مشهدٍ من العالمين
*****
واليوم نحن بحاجةٍ إلى .... رئيسٍ ليس كهؤلاء الغاشمين
نريده مؤمنًا تقيًّا .... يتقى فينا ربَّ العالمين
إذا مرِضنا توجَّع من أجلنا .... إذا بكَينا مسحَ دمعَ الباكين
إذا غرقنا أخذ بيد غريقِنا .... إذا مِتنا كنا على أهلنا آمنين
يحرص دومًا على بلدنا .... ويرفع رايةَ إسلامنا
ينصر سُنةَ نبينا .... يَعلو بنا دنيا ودين
لاتظنُّوا ياكرام أنى أحلُم....فليس ببعيدٍ على إلهِ العالمين
*****
نريدُ رئيسًا ك أبى بكر .... خاشعٍ لله طيبٍ مُستكين
رقيق القلب يحلمُ ويصفح .... يقابل بحسنٍ سيئةَ المسيئين
يبكى دمعًا إذا صلى .... يخاف من بطش ربٍ عظيم
يحاسب نفسَه على ذنبٍ .... ويأخذ على يدِ العاصين
يطبِّق شرعَ الله فينا .... على رئيسٍ ومرؤوسين
**********
نريد رئيسًا فينا ك عمر .... قوىٍّ فى دينه شديدٍ متين
ينصر الحقَ وينتصر دومًا .... لكل مظلومٍ أو مسكين
لايخاف فى الله لومةَ لائمٍ .... شجاعٍ فى الحق جَوادٍ كريم
يُزلَّل الطريقَ حتى لدابةٍ .... فى مصر كانت أو فلسطين
يُصلى بنا تراويحَ رمضان .... يعدل دومًا بيننا أجمعين
********
نريد رئيسًا ك عثمان....ذى النورين ثالث الراشدين
استحَي منه رسولُ الله....وملائكةُ الرب الكريم
ينادِى فى الناس بالصلاة....ويؤذِّن لهم فى الميادين
يجمع الناسَ على القرآن....يعلِّمهم الذكرَ الحكيم
يأمرُ فينا بالمعروف....ويَنهى عن منكرٍ مبين
*********
نريد رئيسًا فينا ك علىّ .... زوجِ البتول زهراءَ الدِّين
يَعدل بيننا إذا قضى .... ويفتح بنا بلاد الكافرين
نجاهدُ معه فى سبيل الله .... ونقدِّم موتانا لله قرابين
يحنو على الفقير منَّا .... ويتفقدُ أهلَ العفاف المحتاجين
يارب هيِّأ لنا مثلَه .... واجعلنا على دربهِ سائرين
**********
نريد رئيسًا عاقلًا .... يهدى الضالَّ والزائغين
يُذكِّرنا بربنا دومًا .... وينبِّه فينا الغافلين
له وَجاهتُه ومواهبُه .... يخطِّط لصلاحِ دنيا ودين
صاحب خُلقٍ دميسٍ بيننا .... واحدٍ منا لافرق بين المسلمين
يُصلى بنا صلاة العيد .... فى الخلاء سنةَ سيد المرسلين
يجمعُ منَّا جميعًا زكاتِنا .... لاضرائبَ ولا مكوسَ الظالمين
ونحجُّ بيتَ الله معه .... ونطوفُ بقبلةِ النبيين
يُؤاخِى بين أبناءِ شعبنا....ويُوقظُ بموعظتهِ النائمين
*********
ولكنَّ السماءَ لاتمطر ذهبًا .... فافهموا ما أعِى يا راشدين
من أراد حاكمًا ك عمر .... أو أبى بكرٍ من الصالحين
فليكن مثلَ رعيَّته .... من المخلصين الصادقين
فاللهُ لايغيرُ ما بقومٍ .... حتى يُغيروا نفوسَهم أجمعين
وكما تكونوا يُولِّ عليكم .... قضاءُ ربِّ العالمين
فهلمُّوا إذن إخواننا .... نلعبُ دورَ المصلحين
نطهِّر أنفسنَا مما شابها .... وداعًا لحسدٍ وحقدٍ دَفين
أتفرِّقنا دنيا رخيصةٌ .... وقد جمَعَنا حبلٌ متين
فاللهم ألِّف بين قلوبِنا .... واجعلنا هداةً مهتدين
كتبه شيخنا الفاضل
الشيخ محسن أبو عبد الرحمن
منقول