لن اترك حبيبي مهما كان
قصه حقيقه ليست خيال .
انها هي , تقف دوما الى المراه , كل مراه هي صديقتها , تتغنى بجمالها , تحاور نفسها
تسال بغرور الواثق , من اجمل مني بالقوام , او اصفى وجها وابرق عيون , العيون الخضراء الواسع
ما هي الا بستان في الربيع وبرقها اضاءه متوهجه , تلتف بثوبه وبدوران , تداعب طرل شعرها الليلي
راقصه باعذب الالحان وصوت شاد يعلو المكان . مغروره بنفسها تتسال من يملك هذا الكنز ,يجب ان يكون اكثر مني فتان وتلاحقه الحسان , لاظفر منه انا ويكون لي عبر الايام.....
ذكيه طموحه متفوقه .. اهديت اليها كل الانظار , فما زادها الا علو واستكبار , ياااااااه
احقيقه انا من الانس او من الجان بهذا السحر الفتان ؟؟ ام انا الفراشه التي تحلق بين
الاغصان بصوت شدي رنان , نعم ...قالت لنفسها والغرور قد اخذ بنفسها مكان فابت ان
تتنازل عن الكبرياء بعصيان .... لكن هذه ليست كل صفاتها .. انه الروح والريحان والحب
والعطاء والتقديم للخير بكل احسان , قلب صافي مع السيئ والاحسان .. تعرف الحب وتقدم منه للناس
بكل ادب وتساعد الملهوف والحيران , تشارك ما لديها لمن يحتاج باتقان .... اذن كيف اجتمع الخير ومعه الكبر والغرور بهذا الجريان ... لا بد ان الله قد راى بها خير وسيعطيها درسا بكل الاحسان.......
لم تكن تعرف الالتزام , لم تكن من المصلين ولم تفهم الليل ولا القيام , هي من عالم
اخر تحب الدنيا وتتغنى بالجمال والغناء والعيش الرغد ... لكنها كانت تفتقد الحنان ....
لم تشعره يوما بحقيقته كانت تسال فيجاب .. اين الدفئ والحب الحقيقي
لم تعلمه اين ما كان ..محبوبه بين الاصدقاء ,, الكل يحبها لخفه ظلها
وانطلاق اللسان باعذب الحديث واصدق البيان ..
لها صديقه ملتزمه تربط بينهما طفوله من ايام زمان , هي تحبها وتعتبرها اخت لها على مدى الايام ....
هي قي يوم ضاقت عليها النفس وشعرت بنقص في الحياه . ذهبت لصديقتها وكان اليوم رمضان , دقت
الناب قبل موعد الاذان , فاستقبلتها صديقتها بحب وحنان وقالت لها , اما ان الوقت للافطار قد ان فانت
تري اليوم عندنا ما يخلب الاذهان . بلحظات بدات العائله للاستعداد للافطار,وبتحضير المائده والطعام
الكل مشغول ويرتب وهي تنظر الى هذه العائله السعيده , الحب يجمعهم والاب يراسهم والام تحرسهم
والاخوان يتساعدون بكل حب وامان .التفوا حول المائده وجلست هي معهم تسمع ترديد الاب والام اجمل
كلمات فيها من الحب الغريب وعذوبه الاوتار والالحان . تنظر مستغربه لترديد الابناء الجمل بكل اتقان .
وتقول لنفسها ما اجمل هذا الرمضان الذي يلف الاسره سويا بكل الحنان , لم لست
كصديقتي وانا عندي ما ليس عندها من العز والمال والجمال ...فكرت وهي جالسه
وبدْأ طعام لافطار وما زاد من ذهولها هو تقرب الاب من الابناء والام كفراشه تلف
ذراعيها حول الاولاد , هذا لك وانت بحاجه الى ذلك , وتطعم الاب بكل
الحنان وهي قد ادركها النصيب من هذا الدلال , تدللها ام صديقتها
وتلح عليها بان تاكل والا اطعمتها بيديها , هي ازدادت ذهول ونسيت ما كان امامها من
الطعام اخذت ترمق هذاوذاك مستغربه في اتقان الام والاب والاولاد بقيامهم كل بواجبه
الام تطعم ونسيت نفسها والاب يسال اولاده من يريد هذا او ذاك والاخت تقول لاختها لا
تقومي انت , لقد تعبت في تحضير الطعام , والاخ الاكبر يقدم لابيه الماء بكل احترام ..
بدات هي باسئله تدور في ذهنها , من اين لهم هذا النمط من العيش . كيف حصلوا عليه وهم من افقر
الناس , هل الفقير قانع بحياته بكل هذا الامان ؟ لا يضجر .....
بعد الافطار الكل قام للصلاه والاب والاخوان الى الجامع والام والبنات خلف الاخت الكبر للصلاه . ...
رات هي ما رات وقالت لن احتمل السكوت..ساسال عن كل هذا التوافق والحب والسعاده فيما بينهم.
انهت الصلاه وجاء الاب والاخوان وجلسوا سويا يتذاكرون القران . وكلمات لم تعلمها قبل الان , وهي
مذهوله بكل مت ترى وتسمع والام تقفز بين الابناء ذاهبه ايبه تقدم لهم الحلوى والعصير , وتتحدث من المطبخ لجمله تعجبها وتؤيد القول بقران .
سالت هي عن كيف يعيشون ومن اين لهم هذا الاستقرار ؟ ولم تخجل من سؤال لان العقل بها كان حيران .. فاستقبلها الاب باجابه لكل سؤال , واقنعها بالحديث انها تعاليم القران وان الاسره السويه
ما هي الا نتاج الاسلام . فاخذت تسال وهو يجيب وتحولت الجلسه الى سؤال وجواب , وكان كل جواب
يدخل ذهنها المتقدبكل قناعه , رغم ما كان لها من محاولات في ايجاد بعض الثغرات كي تريح نفسها من
تلك الامور التي استوقفتها قبل قليل برؤيه هذه الاسره وهي تعيش السعاده والفقر بقناعه وهناء ..
الا ان الاب الصالح كان يقنع تلك الفتاه بكل ما لديه من معرفه بدينه ...
امتلئ عقلها بكل الكلام , وخرجت هي من عندهم الى سابق الحياه .. ورجعت الى عهدها بوقوفها على
المراه ..لكن هذه المرات كان يخلب لبها تلك الكلمات التي سمعتها والمواقف التي شاهدتها .. لم تعد
تفكر بالجمال من المنطلق الذي كانت تفكر به قبل الان . قالت هناك ما هو اجمل بالحياه .. هناك الحب
الذي ابحث عنه ..انا دوما افضل بالافضل ..والاحسن ..لكن هذا اكبر بكثير مما انا فيه ...
فكرت هي بالحياه من المنظور الحي الذي شاهدته والحقيقه الخالده التي تبقى مع الايام
لتتوالد منها اناس يحملون نفس الطبائع والخير والسلام الابدي..
خرجت للحياه وهي دائمه السؤال . تقرا من الكتب هذا وذاك , وتغذي روحها بما كانت
تبحث عنه ..وتشتاق النفس اليه .. انه الحب الحقيقي الذي يخلب الاذهان ..طريق السعاده
الابديه ..الجمال الحقيقي برؤيه واقعيه وازليه ..اخذت تتعلق بكل ما يمت للموضوع هذا
بصله , تحب تلك وتتعلق بذاك ... الى ان ارادها الله ان توهب هذا القلب الذهبي الذي
يحتوي بين ضلوعها الى من هم بحاجه اليه ...
قالت لنفسها ..لن يمنعني احد ان اكون مثل هؤلاء .. انا مثلهم وساكون اكثر على مدى الايام ,
بحثت هي عن الحب الضائع عن المعاني الروحيه الساميه بدات في السير بطريق تبحث عن
شيئ ما .. عن الله .. عن الصواب .. سارت بالدرب وحيده .. تريد الخير .. تبحث عن الطريق
فوجدت ان الاسلام هو الحل ..............................................
هذه القصه
-
-
-
-
-
-
-
-
دانيا.