في البداية اقف لحظة لأحيي اصحاب العقول الكبيرة والأقلام الهادفة واكن لهم احترامي واغبطهم على حسن اختيارهم للمواضيع وعلى ابداعهم المستمر الذي ينصب لصالح هذا الصرح العظيم بعقوله المتواضع في اطروحاته ... ثم اني اصرف وجهي عن اولائك الذين يمنون انفسهم بأنهم محسوبون على اهل الثقافة والقلم والكلمة فتجدهم يسطرون .. بأعتى الكلمات وبأقبح العبارات التي حدثتهم بها انفسهم البغيضة في ربوع بستاننا الجميل ليفسدو علينا اجوائنا المنعشة التي نستلهم منها معاني الفكر الرزين والأصيل والمعرفة كان الهدف منا هو الرقي بنا الى مصاف التربية والعلم فلطخ هؤلاء الأقزام
وجباتنا حين رأو ان ايديهم لا تصل الينا فأقول لهم دونكم دونكم فما انتم الا أقزام ارادوا ان يقارعوا الكبار وانا والله اشفق على اناس يأتون في منتصف الطريق يريدون ان ينضموا الى الركب والصعود الى القطار فسياويه القطار بالأرض فتصبح عظامه وصلات لسكة الحديد وكما قيل القافلة تسير.... وليعلم هؤلاء بأن المشوار طويل وزادهم قليل وأن الأقلام تشتكي من سخافات وضئالة بعض الافكار ورب كلمة يقول لصاحبها دعني , في النهاية اقترح على هؤلاء الصبيان ان يجعلوا لأنفسهم ميزانا يزنون فيها كلماتهم حتى يستوي الكلمة مع المنطق فيصبح الكلام اجمل من ان يرد على صاحبه والحر تكفيه الإشارة ....