"إسرائيل" تغلق الحرم الإبراهيمي وتتأهب أمنيًا لحماية مئات المغتصبين
الجمعة 23 من ذو القعدة1429هـ 21-11-2008م
الحرم الإبراهيمي من الداخل
مفكرة الإسلام: أعلنت مصادر في مديرية الأوقاف الإسلامية أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، أغلقت اليوم الجمعة، الحرم الإبراهيمي الشريف في "الخليل" بالضفة الغربية في وجه المصلين بذريعة تمكين المغتصبين الصهاينة من أداء طقوسهم الدينية.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال ستواصل إغلاق الحرم الإبراهيم غدًا السبت كذلك بموجب أوامر عسكرية تستند إلى توصيات "لجنة شمغار" الإسرائيلية.
وتشكلت هذه اللجنة عقب مجزرة الحرم عام 1994 وقامت بتقسيم الحرم، وأوصت بفتحه أمام المغتصبين في الأعياد اليهودية.
حالة تأهب صهيونية لحماية المغتصبين:
وتدفق المئات من المغتصبين المتطرفين وأنصارهم من الحركات اليهودية العنصرية، الليلة الماضية واليوم، إلى الخليل وانتشروا في محيط الحرم الشريف، وقاموا بعمليات عنف ضد أهالي المدينة، وأطلقوا هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين.
وشددت سلطات الاحتلال من تدابيرها الأمنية بدعوى تأمين احتفالات المغتصبين بالعيد اليهودي، وأعلنت حالة التأهب في ضوء احتمال وصول أكثر من 20 ألف مغتصب من خارج المدينة في إطار هذه الاحتفالات.
استنكار فلسطيني:
من جانبها، استنكرت لجنة إعمار الخليل قرار سلطات الاحتلال منع المسلمين من دخول الحرم الإبراهيمي لمدة يومين لتمكين مغتصبي الخليل من أداء طقوسهم في العيد.
وأكدت اللجنة أن الحرم بجميع أروقته وساحاته مسجد خالص للمسلمين لا علاقة للمغتصبين به، وأن جميع الإجراءات المتخذة بحقه باطلة وتتنافى مع كل الشرائع التي كفلت حرية العبادة والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.
وجددت اللجنة رفضها لقرارات لجنة شمغار التي أباحت الحرم للمغتصبين ومكنتهم منه بعد ارتكاب المجزرة على يد المتطرف باروخ جولد شتاين.
وفي فبراير من العام 1994، فتح هذا المغتصب اليهودي المتطرف أمريكي المولد، النار على المصلين الأبرياء بالحرم الإبراهيمي؛ مما أسفر عن مقتل 29 شخصا قبل أن يلقى مصرعه.
وحذرت لجنة إعمار الخليل من سياسة التهويد التي تتبعها سلطات الاحتلال والمغتصبون الهادفة للاستيلاء على ما تبقى من الحرم الإبراهيمي وتحويله لـ "كنيس يهودي".