لقد اتسم الدين الإسلامي الحنيف بكل مظاهر اليسر والتيسير ورفع الحرج,فأتى الله فيه من الأحكام والعبادات ما لا يكلف نفس عبده بها .
ولعل من أهم المواقف التي تسقط فيها الأحكام أو تخفف, الضرورة أو الإكراه.كما قال صلى الله عليه وسلم :{رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا فيه}.
فمثلا لا يعاقب المرء إن شرب الخمر وهو مجبر على ذلك أو قام بأي معصية بل حتى لو وصل به الأمر إلى سب الرسول صلى الله عليه وسلم مخافة موته شريطة أن يكون لفظا لا اعتقادا , ويبقى الصبر خير.
ولكن بعضا من الخارقين للشريعة الإسلامية يلجؤون إلى إلى هذا الأمر مرارا وتكرارا وأحيانا تكون هذه الضرورة تجويزا مبالغا فيه لا يستحق أن يرفع عنه التكليف أو يخفف.
الأمر الذي اورث نوعا من التحايل أو التوهم في أن هؤلاء في حالة ضرورة تبيح لهم ما لا يباح , وتزيل عنهم ما لا يزال عادة .
إن مزاولة المحظور تحت ذريعة الضرورة أو ما يخيل أنه ضرورة, هو واقع خطير وجب مراحعته, فهؤلاء يفتون أنفسهم وغيرهم بلا حدود ويتجرؤون على الفتوى بلا علم.
أتمنى من الإخوة الكرام التفضل بالقراءة والتعليق و التصحيح , وجزاكم الله خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
محمد السيودي