السلام عليكم
جزيت خيراً أخي الكريم ( أبو طالب ) وجعل ماتقوم به في ميزان حسناتك
أقتبس لك كلام الأخ الكريم ( عبيد المبين )_ حفظه الله ورعاه _ في هذا الشأن , وقد كتبه قبل شهور ..
هناك العديد من الطرق للوصول إلى الحديث النبوي ومعرفة من رواه وفي أي كتاب ؛ ثم معرفة ما يصح أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لثبوته عنه صلى الله عليه وسلم ، وهذا الذي يسمى الحديث الصحيح أو الحسن ؛ ومعرفة ما لا يجوز نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم ثبوته عنه صلى الله عليه وسلم ، وهذا الذي يسمى الحديث الضعيف ( الحديث الذي يرويه رواه غير موثقين لأسباب معروفة عند المحدثين ) أو الموضوع ( الحديث المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسباب معروفة عند المحدثين ) .
وللتعرف على درجة الحديث من جهة الصحة والضعف ، أذكر طريقة البحث عن درجة حديث ما ، باستخراج الحديث الذي نريد التعرف على صحته من مصدره ، بمعرفة بعض ألفاظه وكلماته .
فإذا كان الحديث أمامنا ، أو أنه ليس أمامنا ، ولكننا نتذكر بعض كلماته ونريد التأكد من صحته ؛ فإننا نسلك الخطوات التالية :
أولاً :
نختار لفظة أو أكثر من متن ( نص ) الحديث الذي بين أيدينا ، أو الذي نتذكر بعض ألفاظه .
ثانياً :
نبحث عن موضع كل كلمة في الكتب الكاشفة عن نصوص الأحاديث ، مثل : كتاب المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي ؛ أو من خلال الباحث في المواقع الموثقة وهي التي أريد توضيح كيفية الإفادة منها ، وسوف أوضح ذلك بالمثال إن شاء الله تعالى .
ثالثاً :
نتأكد من لفظ الحديث أو الكلمة التي نريد أن نبحث عن الحديث من خلالها ، للتشابه الكبير بين ألفاظ الأحاديث .
رابعاً :
نبحث عن الحديث المراد تخريجه ومعرفة درجته ( صحيح أو ضعيف ) . و قد نحتاج إلى البحث بأكثر من كلمة أو بجملة أحيانا .
خامساً :
إذا وجدنا الحديث ، وتأكدنا أنه نفس الحديث الذي نبحث عنه ، و وجدناه في صحيح البخاري أو صحيح مسلم أو متفق عليه ؛ فهذا يعني أنه حديث صحيح ، فيجوز لنا أن نثبته ونضعه في مشاركاتنا وتعقيباتنا ، وننشره ؛ ونكون قد امتثلنا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية ) .
سادساً :
إذا وجدنا الحديث ، وتأكدنا أنه نفس الحديث الذي نبحث عنه ، و وجدناه في غير الصحيحين ( البخاري ومسلم ) ؛ فهنا تتنوع كتب الحديث ، فمنها ما يبين أصحابها درجة الحديث ، مثل : جامع الترمذي ، وهو الحديث الذي يقال : رواه الترمذي ؛ فهنا نقرأ الحديث كاملا وننظر هل الترمذي قال في نهايته ( حديث صحيح ) ، فحينئذ نذكر الحديث ونقول : صححه الترمذي . وكذلك إذا وجدناه في صحيح ابن خزيمة ، نذكره ونقول رواه ابن خزيمة في صحيحه ، وهكذا ..
وحقيقة التفصيل في هذا الموضوع يطول ،، ولذلك من ليس له معرفة بهذه الأمور فيمكنه معرفة صحة الحديث من خلال هذا الموقع :
http://www.dorar.net/mhadith.asp
فعليه أن يذكر الكلمة التي وجدها من الحديث ويبحث عنها في هذا الباحث ، وسيجد في النتيجة بيان لدرجة الحديث ( وهذا الموقع ذكر فيه آراء الشيخ الألباني وغيره من العلماء في كثير من الأحاديث، فإذا وجدنا أمامه – مثلا - صححه الألباني ، فحنئذ نذكر الحديث ، ونقول : صححه الألباني ؛ وكذلك إذا وجدنا من صححه غيره من العلماء فإننا نذكر الحديث ونذكر من صححه ؛ وأما إذا وجدناه ضعيفا أو موضوعا فإننا نتركه ولا نثبته في موضوعاتنا ولا تعقيباتنا إلا إذا أردنا التحذير منه أو تنبيه بعض الإخوة إلى عدم صحته .
ونبحث عن غيره إن أردنا مما يقوم مقامه إن وجد .
وإذا لم نجد الحديث فمن الممكن أن نبحث عنه في مواقع العلماء المحدثين ( الذين لهم معرفة كبيرة بالحديث ودرجته ) ، مثل الشيخ الألباني ، وابن باز ؛ فإذا لم نجد فيمكن أن نراسل المواقع التي فيها باحثون متخصصون في الحديث النبوي ، مثل :
الإسلام اليوم :
http://www.islamtoday.net/questions/...on_content.cfm
والإسلام سؤال وجواب
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara
أو ملتقى أهل الحديث :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/index.php
وبالنسبة للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله ، لدي برنامج أهداه لي بعض من قاموا بوضعه من أهل الشام بارك الله فيهم ، عنوانه : ( الجنى الداني من دوحة الألباني ) وهو برنامج ظريف جمعت فيه الأحاديث التي تكلم عنها الشيخ من كل كتبه المطبوعة ، ويمكن البحث عنه لمن أراده ، ولا حرج في نسخه ، فأصحابه يريدون نشره لوجه الله .
وهذا رابط للتخريج من كتب الألباني رحمه الله :
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp
وأخيراً أيها الأحبة :
قد حاولت تقريب الموضوع للإخوة الذين لم يسبق لهم دراسة علم الحديث وأصول التخريج ، وأسأل الله عز وجل أن ينفع بذلك من كتبه أو قرأه وانتفع به .
ويقال لمن أعرض عن تحري صحة ما ينشره من الحديث :
يكفي ناشر الحديث الموضوع إثما أنه داخل ضمن الكذابين على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم .
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أخوكم /
عبيد المبين .