الكلمة الطيبة 0

سؤالي هو كما يلي حفظكم الله : إن الكلمة الطيبة أحد الأسس الخمسة التي بني عليها الإسلام0
وعالمنا الرسول صلى الله عليه وسلم الكلمة الذكورة كما نقول ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) أم علمنا هكذا ( لا إله إلا الله ) ؟
وماذا ورد في ذلك في القرآن الكريم وكتب الأحاديث الصحيحة وإذا كان في كتاب الله ففي أي سورة وما رقم الآية الواردة في ذلك ؟
وإذا كان في كتاب الحديث المعتمد عليه ففي أي صفحة وهو أي قسم من أقسام الحديث 0
وهل منحت للأمة الإسلامية حقوق إضافة أي لفظ أو جملة إلى آية قرآنية أو حديث صحيح ولو كان ذلك حسنآ وطيبآ وما حكم الشرع في ذلك جزاكم الله خير0

بسم الله والحمد لله :
إن من يشهد شهادة الحق بقوله ( لا إله إلا الله ) فإنه قوله هذا متضمن إقراره برسالة محمد عليه الصلاة والسلام فإن من أنكر رسالة محمد صلىالله عليه وسلم لم يكن صادقا في شهادته بلا إله إلا الله , ولدفع هذا الاحتمال جاءت شهاد الرسالة مقرونة بشهادة التوحيد
والأحاديث شاهدة على هذا :
ذكر البخاري حدثنا جعفر بن عمر قال حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أقعد المؤمن في قبره أتاه آت ثم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) .
في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم أمرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والزاني المحصن والتارك لدينه المفارق للجماعة . وغيرهما كثير

ولم تمنح الأمة الإسلامية أي حق في إضافة شيء على كتاب الله أوعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم , بل جاءت النصوص محذرة من ذلك :
فإضافة شىء إلى كتاب الله كفر قال تبارك وتعالى منتقدا اليهود ( يحرفون الكلم من بعد مواضعه ... ) وقال تعالى ( فويل للذين يكتبون الكتاب بإيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ....) وقال تبارك وتعالى ( ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب .... ) والزيادة على القرآن كذب على الله وتحريف للقرآن .
وأما الزيادة على الحديث فقد ورد التحذير منها في الحديث المتواتر : قال البخاري : حدثنا أبو نعيم حدثنا سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة عن المغيرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) والزيادة على حديث النبي صلى الله عليه وسلم كذب عليه .

والزيادة على النصوص الشرعية تخالف طبيعة النصوص : وذلك أن النصوص معجزة إما باللفظ والمعنى أو بالمعنى وكلام البشر ليس فيه أعجاز فهو غير مناسب . والله أعلم .

<div align="center"> أخي أبو حاتم

جــ الله ــزاك كـ خير ــل</div>