بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع الأول
فضل قراءة القرآن الكريم
أسأل نفسى لماذا نحن دائما هكذا يامسلمين ؟؟ دائما نتكاسل عن أجمل العبادات وأسهلها وأحبها الى الله.........!!!
دائما ننسى أن نسأل أنفسنا..لماذا نقرأ القرآن فقط فى رمضان...فى وقت الإمتحانات ....فى المصائب ...عند الموت....
مع أنه هو دستورنا هو شريعتنا هو نور حياتنا...
فأقرأوا معى بعض الأحاديث فى فضل القرآن الكريم:
عن أبى أمامة رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( آقرؤوا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه ))رواه مسلم
وعن عائشة رضى الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( الذى يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، والذى يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)) متفق عليه
وعن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
لا حسد الا فى اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)) متفق عليه
وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( إن الذى ليس فى جوفة شىء من القرآن كالبيت الخرب!)) رواه الترمذى
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم: قال :
(( يقال لصاحب القرآن : أقرأ وآرتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا , فإن منزلتك عند آخر آيه تقرؤها)) رواه الترمذى وأبو داوود
= ===========================================
<img src='http://almashriq.hiof.no/general/300/360/364/364.66/kadi/images/jeddah01.jpg' border='0' alt='user posted image' />
<img src='http://almashriq.hiof.no/general/300/360/364/364.66/kadi/images/jeddah05.jpg' border='0' alt='user posted image' />
<img src='http://www.4-sms.com/f/04/08/202154229-zikr.gif' border='0' alt='user posted image' />
===============================================
كروية الأرض
قال تعالى : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (لأعراف:54) سورة الأعراف (53) .
لقد تحدث القرآن الكريم عن كروية الأرض في زمان ساد فيه الجهل والخرافة ففي الآيات يذكر الله سبحانه وتعالى أنه النهار يطلب الليل حثيثاً، ويطلبه حثيثاً تعني يلاحقه سريعاً، دون توقف .
لنتصور هذا ....النهار كائن من ضياء منبعث من الشمس يملأ الفضاء والجو في كل الجهات والليل كائن آخر لا ضوء فيه إلا بصيص الشهب يلاحق النهار بسرعة والنهار يلاحقه . هذا يجري وذاك يطلبه دون توقف .
لكن إلى أين ؟ و كيف .؟
هل يجريان في طريق مستقيمة طرفها اللانهاية ؟
لوكان ذلك لما مر على الأرض إلا نهار واحد لحقه ليل و ينتهي الأمر .
لكننا نراهما متعاقبين ، فالنهار يطلع كل يوم من نفس الجهة التي طلع منها في اليوم السابق و تسير شمسه لتغيب في نفس الجهة التي غربت فيها بالأمس .
و هكذا العتمة من الشرق و تغور في الغرب . ثم يتكرر المشهد و يتكرر إلى ما شاء الله .
لنتصور الحركة في قوله تعالى ( يطلبه حثيثاً ) من خلال هذا الواقع فنرى أن الطريق دائرية لا لبس فيها.
لندرك هذا بسهولة يجب علينا أن نتفهم جيداً الأسلوب التصويري في القرآن .
حينئذ، سيظهر لنا بوضوح ، من خلال الآية ن صورة طريق دائرية حول الأرض ، يجري عليها الليل و النهار ، ذاك يغشى هذا و هذا يغشى ذاك .
قال تعالى: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) (الزمر:5) .
الآية واضحة كل الوضوح . يكور الليل على النهار فيخفيه و يكور الليل .
ويكور النهار على الليل فيخفيه و يكور النهار .
وبين تكورهما على بعضهما نرى جرماً كروياً يتدحرج بينهما فيجمعهما يكوران على بعضهما . هذا الجرم هو الأرض .
لنتصور أننا في منطقة النهار . وبعد ساعات سيغشى الليل هذه المنطقة ، لكنه لا يغشاها بشكل عادي بل يكور تكويراً، أي ينحني بشكل كروي ، ومن البديهي أن المنطقة يجب أن تكون كروية ليمكن فهم الكلام .
كانت الإنسانية تجهل هذا إلا بعض الخرافات التي كانت سائدة . فكيف عرفه محمد صلى الله عليه و سلم و أقره ؟!.
و قال جل و علا :
" و هو الذي مدَّ الأرض و جعل فيها رواسي ...". الرعد (3)
" و الأرض مددناها و ألقينا فيها رواسي .." سورة الحجر (19).
كيف تكون الأرض ممدودة ؟ و ما معنى ذلك ؟ .
" معنى ذلك أننا مهدنا السير فيها فستبقى ممدودة أمامنا ، لن تنتهي فيها إلى حاجز يحول دون ما وراءه ، أو هوة أبدية نقف عندها عاجزين .
فلنسر في أي اتجاه نريد، و لتسر الليالي والشهور و السنين و العمر كله ، وسنبقى نسير وستبقى ممدودة ، ولا يوجد شكل من الأشكال الهندسية تتحقق فيه هذه الحالة إلا الشكل الكروي ، فيحثما سرت عليه يبقى ممدداً أمامك، و أي شكل آخر لا يمكن أن يحقق معنى هذه الآية ".
و لقد أشار كثير من المفسرين و الفقهاء المسلمين إلى كروية الأرض مم فهموه من كتاب الله عز و جل من ذلك :
وقد أشار أئمة الإسلام منذ القديم إلى هذه الحقيقة فقد أشار الإمام ابن القيم الجوزية في كتابه التبيان في أقسام القرآن إلى كروية الأرض.
وأشار كذلك الإمام الفخر الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب إلى كروية الأرض فقال :
"إن مد الأرض هو بسطها إلى ما لا يدرك منتهاه ، و قد جعل الله حجم الأرض عظيماً لا يقع البصر على منتهاه ، و الكرة إذا كانت في غاية الكبير كان كل قطعة منها تشاهد كالسطح المستوي الامتداد ".
وإلى ذلك أشار شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح " قال : "اعلم أن الأرض قد اتفقوا على أنها كروية الشكل و ليست تحت وجه الأرض إلا وسطها ونهاية التحت المركز و هو الذي يسمى محيط الأثقال ".
ولم تظهر كروية الأرض للناس وهي تسبح في الفضاء إلا عندما أطلق الروس القمر الصناعي الأول " سبوتنيك " في مداره حول الأرض في أكتوبر 1957م واستطاع العلماء الحصول على صور واضحة لكوكب الأرض بواسطة آلات التصوير التي كانت مثبتة في القمر الصناعي وفي عام 1966 م هبط القمر الصناعي " لونيك 9" بأجهزته المتطورة على سطح القمر ،و أرسل لمحطات الاستقبال على الأرض صوراً عن كوكب الأرض .
فكيف عرف محمد صلى الله عليه و سلم ذلك ؟!
إنه الوحي الإلهي، الذي يدل على أن الذي أنزل القرآن هو خالق الأكوان، وهو بكل شيءٍ عليم.
المراجع :
الإسلام و الحقائق العلمية تأليف : محمود القاسم
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم أ. د حسن أبو العينين .