إلى الذين يتشدقون بالحضارة الغربية، ويطالبون بنزع الدين الإسلامي لأنه متخلف، إليهم وإلى كل من تبعهم من الذين خُدِعوا بكلامهم المعسول، وأخلاقياتهم المصطنعة في هذه الأمة التي أرهقها الذل…. لهم جميعا هذه القصيدة
آهٍ، وآهٍ ثُمَّ آهٍ يكتوي * * * * مِنها الفؤادُ بألفِ نَارٍ حَاميهْ
آهٍ؛ وتَقْطَعُ مُهجتي
وتُذِيبُها * * * * ألماً فأَصرخُ آهِ؛ آهٍ ثانيهْ
كُنَّا زَماناً
نَسْتَطِيبُ العيشَ في * * * * تلكَ الحقول الباسقات الزاهيهْ
بينَ الزُهورِ
وكُل طَيرٍ صَادحٍ * * * * ونَظَلُّ نَحْلُمُ حَولَ مَاءِ الرابيهْ
لكنْ لهيبُ المَكرِ شَتَّتَ بيتنا * * * * وأتى لكيْ يَقضي على
أَحلاميهْ
فَتَفرقَ الأبناءُ في طُرِقِ الهوى * * * * والعِرْضُ ضَاعَ الآنَ
ياإخوانيهْ
في عَصرنا ضاعَ الشبابُ لأنَّهمْ * * * * سُحِرُوا بأفْكَارٍ
أتَتْنا غَازِيهْ
وتَدافعوا في بَحرِها فَتَسَاقطوا * * * * وإذا نَجَوا
هَـبَّوا إليها ثانيهْ
سَحَرتْهُمُو بجمالِها لكنَّها * * * * شَمْطَاءُ
تَخْدَعُ كُلَّ عَيْنٍ رَائيهْ
شَمْطَاءُ تَلبَسُ كُلَّ ثَوبٍ نَاعِمٍ * * * *
وبتَحْـتِهِ خِرَقُ الفَسَادِ البَاليهْ
شَمْطَاءُ تَأتي في تَمَاوِجِ
وردَةٍ * * * * لكنَّها مِثْلُ الوحوشِ الضاريهْ
شَمْطَاءُ تُنْشِدُ كُلَّ
لَحنٍ مُطْرِبٍ * * * * لكنَّ نَبْرَتَها نَشَازٌ باكيهْ
إنْ صَاحبتْ شَخصاً
رَأيْتَ بحالِهِ * * * * لُغَةَ الذُبولِ على التَدَيُّنِ باديهْ
هُمْ يَطلُبون بها الحضارةَ والعُلا * * * * لكنهمْ سَقَطوا تِجَاهَ
الهاويهْ
إسْلامُنا فيهِ الحضارةُ والتقـ * * * * ـدُمُ فَهو عِنْوانُ
الشُعوبِ الراقيهْ
إسْلامُنا حُريةٌ، وتَفهُمٌ * * * * ومَبَادِئٌ؛ ليْسَتَ
مَبَادِئَ واهيهْ
إسْلامُنا نُورٌ إذا مااحْلولَكَتْ * * * * ظَلمَاءُ
دُنيانا وكانتْ طاغيهْ
إنَّ الحضارةَ ليسَ أنْ نَمضي على * * * * سنَنِ
الأسافلِ ذو العقولِ الخاويهْ
إنَّ الحضارةَ قِصةٌ مَكتوبةٌ * * * * في عمقِ
هذا الدينِ؛ في إسِلاميهْ
=========================
منقول