فى بلدة "كانون" الألبانية يعرف الرجال بسراويلهم وشواربهم والسيدات بحجابهن وفساتينهن، ولكن إذا تبادل الذكور والإناث فلا بأس، فعلى عكس ما يحدث فى 99.9 % من بلاد العالم تسمح هذه البلدة الألبانية الصغيرة للنساء بعيش حياة الرجال وارتداء ملابسهم ولكن بعد تقديمهن طلبا رسميا بذلك، تقر المرأة فيه بأنها لن تتزوج مدى الحياة وستظل عازبة، تعيش حياة الرجال وتقوم بواجباتهم فى رعاية أخواتها وأسرتها، والمقابل لذلك هو أن تحظى بميراث مثل ما يأخذه الرجال دون تطبيق قاعدة (الميراث من حق الذكور فقط).
القصة تحكيها الفتاة الألبانية "جين بيترز" والتى قررت التحول إلى رجل بالملابس وعلى الورق فقط، حيث تقول: "العملية بسيطة، فقد أخذت نذراً على نفسى أمام الحكومة أن أظل عزباء ما حييت، ومنذ ذلك اليوم قررت التخلى عن فستانى وضفائرى ولبس سروالى وقص سوالفى".
وأشارت "بيترز" إلى أنها أو أنه - حسب القانون الألبانى – قررت الإقدام على ذلك بعد موت والدها مباشرة الأمر الذى وضعها فى دور رب الأسرة الذى يجب عليه أن يقوم بحماية الأخوات الصغار وتدبير شئون البيت المالية، بالإضافة إلى مهام أخرى مثل أخذ الثأر العائلة إذا وقع أحد ما فى مشكلة، وإدارة ثروة الأسرة التى كادت تنهب لو لم تأخذ جين القرار بالتحول رسمياً إلى رجل".
بينما توضح "رينية إيميلى" التى تحولت إلى رجل على الورق كذلك، أنها والعديد من نساء بلدة "كانون" قرروا القيام بذلك بسبب عدم وجود إخوة ذكور لهم فى العائلة لذا طلب منها والديها القيام بذلك قبل وفاتهم خوفاً على ضياع الميراث وذهابه للحكومة، التى تمنع الفتيات من حقهن الشرعى فى الميراث.
منقول ---
التعليق متروك لكم