دعاء .. بالموسيقى !!عبدالملك القاسم
بسم الله الرحمن الرحيم
يموج العالم الإسلامي بتيارات عجيبة وفتن متلاطمة، أضلت الكثير وأفسدت الفطر السليمة لدى آخرين
و أستميح القارئ الكريم عذراً أن يكون في بعض ما أورده ما يكدر خاطره ويؤرق مضجعه، ولقد ترددت أكثر من مرة في إيراد هذا الأمر، لكني أحببت أن يطلع الأحبة القراء على أحوال البعض.. وما يجري على هذه الأرض مساهمة في درء الجهل وشحذاً للهمم لنشر العقيدة الصحيحة .
في مجلة عربية خليجية لها انتشار واسع، أجريت مقابلة مطولة من عدة صفحات مع مغن عربي، أثني في مقدمة المقابلة على جهده وخدمته لفنه وتفانيه وإخلاصه!!
وسوف أنقل من هذه المقابلة التي أحضرها إلي بعض الأخوة، نص سؤال وجوابه استوقفني كثيراً :-
س: هناك حكاية عن فاصل "إسق العطاش" هل لنا أن نسمعها ؟!
ج: يُحكى أنه في عام 1190هـ، أنحبس الغيث عن مدينة حلب، واشتد العطش بأهلها، فهرعوا إلى ربوة قريبة منها، وتضرعوا إلى الله ليبعث لهم المطر، وكان "الشيخ" محمد المنبجي الحلبي، وهو مدرس موسيقى، قد لحن فاصلاً كبيراً من الموشحات الدعائية يستغرق ساعتين لينشده مع تلاميذه في ذلك اليوم المشهود.
ومما يُروى أن الله سبحانه وتعالى قد استجاب للدعاء، وأنزل المطر مدراراً بعد الانتهاء من الإنشاد مباشرة، وهكذا ظل هذا الفاصل من أهم ما يتغنى به أهل حلب حتى اليوم ومن أهم ما أعتز به أ.هـ. هذا ما ادعاه المغني !!
استغفر الله العظيم مما نقلته وأحمده جل وعلا على ما نحن فيه من نعمة، وجزى الله علماءنا بما هم أهل له، فكلما سمعنا بذكر تلك الخرافات والانحرافات في أدنى الأرض وأقصاها، حمدنا الله عز وجل على ما حبانا به من علماء أفذاذ جمع الله لهم من العلم أكثره، ومن الورع أصدقه رحم الله الأموات منهم ووفق الأحياء وأثابهم.
العدد 1485- 29/10/1425هـ . مجلة الدعوة.