السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سمعت بعض الناس يقولون أن أحاديث الآحاد لا يؤخذ بها فى العقيدة ! فما صحة ذلك ؟
: لا يقول هذا القول إلاَّ أهل البدع حتى يفروا من الالتزامات التى ألزمها إياهم أهل السنة .
ويكفى فى رد هذا الكلام حديث واحد هو حديث أن النبى صلى الله عليه وسلم أرسل معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن وقال له : " إنك تأتى أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة الا إله إلاَّ الله و أنى رسول الله " هل هذه عقيدة أم لا ؟؟ . . . عقيدة طبعا
قامت الحجة على أهل اليمن بكلام معاذ أم لا ؟
إذا قلت لم تقم فإنك إذن تتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه أرسل إلى القوم من لا تقوم به الحجة ! و يتنزه صلى الله عليه وسلم من ذلك .
وقد صح أن النبى صلى الله عليه وسلم أرسل بعد معاذ أبو موسى الأشعري إلى اليمن . و الإثنين داخلين فى خبر الآحاد و قامت بههم الحجة .
و قد نقل ابن حزم الإجماع على أنه لو أرسل إمام المسلمين رسولا إلى بلاد الكفر يدعوهم للإسلام فإن قبلوا و أسلموا فقد قامت الحجة ببلاغ هذا الرسول و إن لم يقبلوا حلت دمائهم و أموالهم و الأصل فى الدماء و الأموال العصمة فكيف تحل بخبر واحد ؟
و للإمام ابن القيم كتاب كسر فيه أصنام الجهمية صنما صنما و من ضمن هذه الأصنام أن خبر الواحد لا يحتج به فى العقيدة و الكتاب اسمه " الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة "
المفتى / الشيخ ابو اسحق الحوينى حفظه الله و الفتوى منقوله من موقعه للفائدة