-مقدمة المؤلف
تقدّم المؤلّف أوّلا بعد الحمد لله و الاستعانة به بآبات قرآنية في التقوى, و من ثمّ يدخل في بيان أهميّة العقيدة الصحيحة و ذكر آيات قرآنية تدلّ على بطلان العمل إذا كان الإنسان على غير الإيمان. و ذكر بأن العقيدة الصحيحة تتلخص في الإيمان بالله تعالى, و ملائكته, و كتبه, و رسله, و اليوم الآخر, و بالقدر خيره و شرّه, فهذه الأمور نزلت في القرآن و بعث الله نبيّه عليه الصلاة و السلام بها. و ذكر المؤلف بضع آيات من سورة البقرة و النساء الحج الدّالة على هذه الأصول الستة, و ذكر حديثا صحيحا دلّ على هذه الأصول أيضا. و ختم مقدّمته مقرّا بأنه خصص في كتابه أبواب مستقلة تناقش كل من هذه الأصول الستة, و أنّ خاتمة الكتاب ستكون ببعض الأصول التي لم يرد ذكرها أثناء الأبواب السّبعة, و لكن يسبق كلّ هذا تمهيدا أوضح فيه بعض ما يستحسن ذكره في بداية الرسالة.
-التمهيد:تعريف العقيدة لغة و اصطلاحا
لغة: المعقودة التي عقد عليها القلب و عزم بالقصد البليغ
اصطلاحا: الإيمان الجازم الّذي لا يقبل الشك, و هذا الاعتقاد واجب و مأخوذ من السنة.
أ-التعريف بإهل السنة و الجماعة
السنّة لغة: السيرة في لغة العرب حسنة كانت أو قبيحة
اصطلاحا: سنّة النّبي عليه الصلاة و السلام: ما نأخذه منه عليه الصلاة و السلام, سواء كانت قوليّة أو فعليّة أو تقريرية
الجماعة: هم الّذين توفّي عليه الصلاة و السلام و الله راض عنهم و اصطفاهم, فهم الصحابة, و آل النّبي, و أزواجه, و صحابته من المهاجرين و الأنصار.
اصطلاحا:
1- السواد الأعظم
2- إجماع العلماء المجتهدين
3- الصحابة على الخصوص
4- جماعة أهل الإسلام, إذا اجتمعوا على أمر.
5- جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير
6- جماعة الحق و أهله
* السنة لا تنتشر إلا بالجماعة و الجماعة لا تقوى إلّا بالسنة.
* أهل السنة و الجماعة: أخص الناس بالسنة و الجماعة و أكثر تمسكا بها و اتبعا لها قولا و فعلا و قولا و عملا و اعتقادا و هم الصحابة و التابعون و من تبعهم بإحسان إلى يوم .
ب-قواعد عامة في اعتقاد أهل السنة و الجماعة
* توقيفية في القرآن و السنة, فيجب علينا أن نسلم بما جاء دون تحريف, أو تأويل, أو تعطيل, أو تمثيل.
المصادر الأساسية هما القرآن و السنة.
الفطرة و العقل السليم: يوافقان الكتاب و السنة و لا يعارضهما و لا تستقل بأمور العقيدة.
الحديث الصحيح يواجه العقل الصحيح, فلا يقدّم العقل على كلام الله و سنة النبي عليه الصلاة و السلام.
الأحاديث تشمل الأحاديث الآحادية و المتواترة و علينا الاعتقاد و العمل بهما.
إذا غالب الإنسان شك رجع إلى الوحي (الشرع, القرآن, السنة)
لكلّ عقيدة دليل من الوحي.
البدعة تقابلها السنة.
لا يجوز تأويل نصوص العقيدة و لا صرفها عن ظاهرها بغير دليل ثابت عن الوحي.