اتخاذ القـرار قبل النـدم .....!!
قبل ما اندمج في الموضوع مباشرتاً أحب أن ابني كلامي ببعض الآيات والأحاديث
ولكن دعوني أيضاً أكتب لكم سؤال قبل البدء بالحديث
هل مفارقة بعض الأخوان (.......) ندم أم راحة .....!؟
كما يعلم الجميع بأن رضَى الناس غايةً لا تدُرك ومهما عمل الإنسان من عمل فمستحيل أن يعجب جميع الناس ...... فالناس مختلفين في طباعيهم وكيفية حبهم للآخرين وكيفية احترامهم وتقديرهم لهذا او داك .....
ولكن تظل كلمت الله عز وجل هي في صميم الشمولية والتعبير دون النظر في أخلاقيات هذا الشخص او هداك الشخص
لأن كلمة الله هي الأعلى ولا يعلوه كلمة
فقال عز من قال سبحانه
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
(71) سورة التوبة
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
« لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ »
وقال صلى الله عليه وسلم
« سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ »
وعَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ قَالَ « مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ » .
وقال عليه افضل الصلاة والسلام
لمؤمِنْ للمؤمِنِ كالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضا.
وقــــال عليه افضل السلام والتسليم
والله في عَونِ العَبْدِ ما كان العَبْدُ في عَوْنِ أخِيهِ.
فيا أخواني أن ماهو حاصل هذه الأيام من أناس ليس لهم ولما يحملونه من معاني سامية تبادر بطريق الكلمة الطيبة بواقع هذا الدين ( دين الإسلام الحنيف ) أي مجال أو أي تشابهاً يذكر.
بل على العكس هم في صميم الغيبة والنميمة والعواد بالله.
فأن معايشة واقعهم ومع من كان يسير على نهجهم أمراً قد يستغرب له المؤمن الصالح المتعلق بالله.
فحينما يجمع بين هذا الدين وما تحمله من قيم وبين ما يمارسه هؤلاء الناس يستغرب بالعجب بما هو متناقض وماهو لم يشهده من قبل
فيا سبحان الله.....!!
إذاً أين هذه الصفات والسمات من تعابير الأخوة الصادقة والمتعلقة بالله وكلمة ( أنا احبك في الله ) .
نحن نسمع بأن لمَرْءُ كثيرٌ بأخيه ونسمع برحمَ الله امرأً أعانَ أَخاهُ بنفسه وكذالك إذا ما يعاون أخوه في الضيق ما يصيبه في الشدّة رفيق ....وهكذا من بعض الأقوال والأمثال
إذا يا إخواني أين الأخوة وفينا هذا الداء الخبيث الذي يسمى الغيبة والنميمة والتكلم في ظهر الغير بدون عنوان ولا أساس يذكر
أين الإخوة التي نتكلم بها بأنها في ظلال أخوة الإسلام
نحن والبعض منا والحمد لله هو في وازع الظلال بهذه الأخوة ( أخوة الأحبة )
علينا ان نضرب الأمثال بشعار هذا الدين دين الإسلام لا ان نكون مثلاً نمشي على اغواتنا في ظلال الشيطان وخارجين عن ظلال الرحمن.
علينا أن لا نتتبع زلات وأخطاء هذا الأخ أو ذاك وكأننا نمشي على هذا المثل
مَنْ راقَبَ النَّاسَ مَاتَ هَمّا
فلا نكون منهكين في تتبع الآخرين ومعرفة ما يدور من حولهم.
لنكف أنفسنا تتبعات الآخرين ونكفيها شراً ونبعد مالا يخصنا من أخبار لا تنفعنا ولا تضرنا
لنجعل أخوتنا في صميم محبتنا
ونجعل محبتنا عامرة بصدق أقولنا وصراحتنا
هذا هو الدين وهذا هو التعليم يحدث به نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم
فيقول
« ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْيُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِى الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِى النَّارِ »
فلنجعل محبتنا في الله ولكون صادقين مع انفسنا قبل كل شي
فلنبتعد عن النميمة والكذب والنفاق والكره والغيرة والحسد والبغضاء والعواد بالله منهم
ولنجعل محبتنا في الله
فهل يا اخواني بارك الله فيكم مفارقة بعض الأخوان (.......) ندم أم راحة .....!؟
بقلم وتعبير
د.البيان