ميرفت عوف
لأسرة طيبة ملتزمة بدين الله عز وجل نشأ ظريف عبد الفتاح الغرة، بين أحضانها تعلم حروف القرآن وأبجدية الصلاة، فشب على حبهما ولم يفرط بأيٍ منهما، في مدارس غزة للاجئين تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي، كان شعلة تتقد نشاطاً وفعالية، فإذا ذُكرت الإذاعة المدرسية والتحضير لها لأي من صفوف المدرسة ذُكر اسمه، وبين زوايا مسجد الإيمان بحي الصبرة تلقى دروس الإيمان فأبصر بنور قلبه حلاوة معنى الجهاد وأسس الدفاع عن الحق في الأرض والحرية، فكان الغرة نموذجا يحتذى به في الأخلاق والتربية والسلوك القويم.
وشكل التاسع عشر من نوفمبر لعام 2000 نقطة فارقة في حياة ظريف، يومها خرج لمعبر المنطار يذود بجسده الغض عن المسجد الأقصى، بعد أن دنسه بقدميه شارون، وحشود جنوده في مشهد استفز المشاعر الدينية لدى الفلسطينيين في كل البقاع الفلسطينية، معلنين انطلاق شرارة انتفاضة الأقصى في السابع والعشرين من سبتمبر 2000.
ظريف وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه كان فطناً بتاريخ القدس، عاشقاً لمقدساتها وترابها، فما استطاع أن يقف صامتاً خرج مع المئات من الشباب والأطفال والنساء ليعبر عن رفضه لسياسة الاحتلال، وعن حرقة قلبه لما حلَّ بالأقصى، فكانت جائزته عيار ناري أصاب صدره من الجهة الأمامية أسفل عظمة الترقوة، واستقر عند مستوى الفقرة السابعة بالصدر؛ مما أدى إلى إصابته بشلل في الحركة بنصف جسده السفلي.
عبر السطور القادمة نرحل معه لنرى قصة كفاح ونجاح عمادها الإيمان وديدنها التفاؤل وبين السطور نقرأ حكاية الطفولة وأمنياتها التي ما تحققت بفعل الإعاقة، وكيف بالعزم والإيمان والرضا استبدلها بأخرى تتوافق مع ظروف حركة جسده الجديدة، أنصتوا إلينا.
حنين لذكريات الطفولة
كان ظريف فتىًّ يافعاً نشيطاً تمّرس على الوقوف أمام طلبة المدرسة والمدرسين جميعهم يومياً؛ ليتلو عليهم فقرات الإذاعة الصباحية، وما إن ينتهي حتى يبدو سعيداً فرِحاً بنظرات الإعجاب والحب في عيون مدرسيه وزملائه، يقول:"إن المرحلتين الابتدائية والإعدادية التي قضاهما في مدرسة ذكور الفلاح للاجئين كانتا أجمل مراحل طفولته"، تطلع لأن يشتد عوده شاباً يدرس ويتخرج من الجامعة، ويعمل في وظيفة تمنحه المكانة التي يستحقها في مجتمعه، فيأتي إلى مدرسته مسلماً على أهلها ممن علموه الحروف والأبجديات، فيكرر مشهداً طالما عايش تفاصيله أثناء الدرس، يقول بلسان البراءة وعفوية الطفولة: "كنت أرى شباباً كثرُ قد تخرجوا من الجامعات وحظوا بوظائف، لكنهم لم ينسوا أساتذتهم ومعلميهم، بين الحين والآخر يتفقدونهم بالسؤال فكنت أتمنى أن أعود إلى مدرستي مثلهم، متفقداً لمدرسيّ الذين أكن لهم كل الحب والتقدير".
ظريف رغم أنه تجاوز منتصف عقد عمره الثاني، لكنه ما زال يَحُنُ إلى لهو الطفولة وذكريات ربيعها، فيعود إليها ببنات أفكاره بين حينٍ وآخر إليها، فتتراوح ملامحه بين ابتسامةٍ وبسمة، ويضيف أنه لا زال يشعر برغبة جامحة داخله في العودة إلى مدرسته، يمشي بين أروقتها ويقف على منصتها التي طالما اعتلاها واقفاً ومقعداً ليتلو فقرات الإذاعة الصباحية بكل سعادة ونشاط.
غضبٌ وإصابة
تقدم العمر بظريف وبلغ السادسة عشر من عمره، لكنه على الرغم من بلوغه سن المراهقة وما يحويه من تغير في سلوكيات واتجاهات الأطفال "في إطار الطيش" للتعبير عن انتقالهم لمرحلة الشباب والرجولة، فقد كان رزيناً هادئاً أحياناً، ويبدو كشعلةٍ متقدة حماساً وعنفواناً أحياناً أخرى، لم يملك حين رأى المسجد الأقصى يدنس بأقدام شارون وأتباعه من حشود جنود الاحتلال إلا أن يصرخ غاضباً باحثاً عن سبيل لتأدية الواجب وحفظ الأمانة التي فطن إليها من خلال تربيته في المسجد، فكان السبيل إلى الخروج مع المنتفضين الفلسطينيين يقذف بكف يده حجراً على الجنود، فإما يصيبهم فيشعر براحة، أو يستمر في تكرار فعلته تعبيراً عن غضبه وسخطه أيضاً، يقول:"كان الجرحى والشهداء يتساقطون كأوراق الخريف يومياً على مرأى أعيننا واعتداءات وجرائم الاحتلال في القدس، وفي كل بقعة من الأراضي الفلسطينية على أوجها؛ فثارت غيرتي على ديني وأرضي وعرضي وما كان مني إلا أن اتجهت إلى معبر المنطار على الحدود الشرقية لمدينة غزة مع الاحتلال ورحت أرشقهم بالحجارة"، ويستطرد حديثه وعلامات وجهه تشرق فخراً وتبوح عزاً: هناك شرفني الله بالإصابة فشعرت أني أديت واجبي، يصمت قليلاً مستعيداً تلك اللحظات الفارقة في حياته ويرسم بسمةً على محيّاه قائلاً: "وقت الإصابة بالضبط كان قد ارتفع صوت الإمام لأداء أذان العصر، عندها تريثت قليلاً استعداداً للذهاب إلى الصلاة، وما لبثت أن قلت في نفسي بين الآذان والإقامة ربع ساعة لأستغلها في رشق الجنود بالمزيد من الحجارة وكانت هي لحظة الإصابة بطلق ناري في الصدر شلَّ سنيناً تجاوزت العامين إلى الثالث".
على كرسي متحرك
يُقر الأطباء أن الحالة الصحية لظريف وقت إصابته كانت حرجة جداً، بل وعلى حد تعبيرهم: "لا أمل في شفائها" لكنه لم يسلم لتوقعاتهم وأسلم أمره لله وحده الخالق الباري، ووفقاً لأخصائي أمراض المخ والأعصاب د. نمر دلول فإن إصابة ظريف كانت حادة جداً وفي منطقة خطرة، لافتاً إلى أن إصابته كانت بالجهة الأمامية من الصدر أسفل عظمة الترقوة، وأن الرصاصة استقرت عند مستوى الفقرة السابعة في الصدر تحت الجلد؛ مما أدى إلى كسر الفقرة وإصابة شديدة في النخاع الشوكي، بينما يشير ظريف إلى أنه مكث على إثر الإصابة ثلاثة أيام في مستشفى الشفاء اثنين منها في قسم العناية المكثفة، بينما الثالث قضاه في غرفة العمليات، وفي اليوم الرابع سافر إلى المملكة الأردنية الهاشمية ليستكمل علاجه.
يؤكد ظريف أن رحلة علاجه في الأردن امتدت داخل مستشفى عمان الجراحي التخصصي لخمسة عشر يوماً فقط أجرى خلالها عمليتين، الأولى في منطقة الصدر لإصلاح الرئة اليمني بعد أن اخترقتها الرصاصة وأحدثت فيها كتلا وتجمعات دموية. بينما العملية الثانية كانت في الظهر لإخراج الرصاصة، يضيف قائلاً: "بفضل الله تكللتا العمليتان بالنجاح" ومن ثمَّ ما لبث أن طار إلى إيران في رحلة علاج ثالثة كانت نتائجها مبشرة حيث خضع للعلاج الطبيعي، وكانت الاستجابة الأولى بتحريكه لأصبع قدمه الأكبر ومن ثمَّ تحريكه لأصابعه، ومع استمرار العلاج الطبيعي بدأت كفة القدم بالاستجابة، ومن ثمَّ كان فضل الله ومنته عليه بالوقوف على قدميه وقوفاً تاماً، وكانت العودة إلى غزة بعد شهر ونصف مؤكداً أنه استمر في العلاج الطبيعي في غزة بمساعدة ومجهود جبار من الشهيد منذر الصفدي تكلل بالمشي على قدميه، يقول ظريف: "كل ذلك تم في ظل تمتعي بمعنويات وروح إيمانية عالية ودعم نفسي مميز من الأهل والأصدقاء".
ميلادٌ آخر
يولد الإنسان مرةً واحدة، لكن البعض ونتيجة ظروف يمرون بها كضيفنا يولدون مرتين، ولد ظريف من رحم أمه في السنوات الأولى لثمانينيات القرن الماضي وولد مجدداً - كما يقول- من رحم ثورة الألفية الثالثة – انتفاضة الأقصى- في التاسع عشر من نوفمبر 2000.
يقول ظريف:"عندما أصبت شعرت براحة كبيرة، وأني قد قدمت ما أستطيع إليه سبيلاً في الذود عن المسجد الأقصى والوطن الفلسطيني المحتل عموماً، شعرت أني أشفيت غِلِّي من المحتل، وكوفئت منه بنصيبي وقدري الذي اختاره لي الله سبحانه وتعالى"، مستكملاً أنه على عكس الكثير من الجرحى الذين يعتبرون يوم إصابتهم أصعب أيام حياتهم كان يشعر أنه يوم ميلاد آخر له، شرفه به الله، مؤكداً أنه تقبل الإصابة برضا وطمأنينة داخلية، ويردف قائلاً:"كظريف كان لديَّ إيمان ويقين داخلي أني لن أعيش حياتي على كرسي متحرك" ويرجع ظريف سبب يقينه وإيمانه الداخلي وطمأنينة قلبه ورضاه بقدر الإصابة التي شُرف بها من الله إلى عاملين، أحدهما أنه من بادر بالذهاب للمواجهة رغم معرفته السابقة لمصير من يخرج لنقاط التماس، فإما الشهادة وإما الإصابة وإما السلامة. وثانيهما تربيته في رحاب مسجد الإيمان الذي عزز فيه شخصية المدافع عن حقوقه في أرضه وجمع قلبه على حب الوطن ومقدساته والذود عنه بدمه وروحه، يقول:"تربينا على الإيمان بالقدر وعلى قاعدة أن الله إن أحب عبداً ابتلاه فهانت علىّ الإصابة ومحا أثرها احتضان الأهل وأسرة المسجد أيضاً".
مشوار علم وإرادة
الروح المعنوية العالية التي حلقت فيها نفس ظريف جعلته يستكمل مشوار تعليمه بمزيد من الطموح والأمل بمستقبل جديد يستبدل فيه أحلامه وأمنياته قبل الإصابة والإعاقة بأخرى تتأقلم وتتوافق مع الواقع الجديد بعد الإصابة وما أحدثته من إعاقة.
يُبين ظريف أنه مكث في رحلة العلاج بين غزة والأردن وإيران شهر ونصف ومن ثمَّ عاد مقعداً كرسي متحرك إلى غزة، لكن ذلك لم يحطم آماله في المستقبل ولم يلغ أحلامه بل بدلها فقط، يقول:"بمجرد العودة عدت إلى استكمال رحلتي الدراسية التي قطعتها في بداية الصف العاشر" مستدركاً أنه في البداية أكمل تعليمه منزلياً بعد أن تقدم بطلب لوزارة التربية والتعليم للسماح له بذلك فوافقت ووفرت له عدد من المدرسين يذهبون لشرح الدروس له في البيت وفي مستشفى الوفاء التأهيلي، مشيراً إلى أنه الصف العاشر والحادي عشر بهذه الطريقة"الدراسة المنزلية" إلى أن كان قراره بالانخراط والاندماج في المجتمع بشكل أكبر فحّول دراسته إلى النظامي وبات كغيره من الطلبة يذهب يومياً للمدرسة دون أن تؤثر إعاقته على نفسه أبداً مؤكداً أنها كانت دافعاً لمزيد من التألق، يقول:"لا أنكر أني في البداية واجهت صعوبات فنية في التأقلم مع الدراسة بسبب أن فصلي في الطابق الثاني من المدرسة ولا أستطيع الوصول إليه بالكرسي المتحرك في ظل عدم وجود مصعد كهربائي" غير أنه ما لبث أن طالب إدارة المدرسة بإلحاح لإنزال فصله إلى الدور الأرضي وكان له ما أراد، يستعيد ظريف تلك لحظات العودة إلى المدرسة كم كانت جميلة عاد خلالها إلى ميكرفون الإذاعة المدرسية الذي افتقده عامين كاملين وعاد إلى نشاطه وتفاعله في المدرسة فكان المسئول في فصله عن ملف الحضور والغياب وتولى مسئولية مندوب الكتلة الإسلامية عن فصل لدى إدارة المدرسة، يقول:"ما زلت أَحن إلى حياة المدرسة بتفاصيلها العذبة سواء قبل الإصابة أبو بعدها" مشيراً إلى أن الإصابة لم تثمر تغييراً سلبياً على نشاطه المدرسي بل إيجابياً خاصة في ظل وجود الدعم المعنوي من قبل المدرسين والاحترام المتبادل بينه وبين زملائه الطلبة. مؤكداً أن تفوقه في الدراسة منحه فرصة لأن يقود محرك التنافس بين الطلبة في الثانوية العامة خاصة في مواد الحفظ كالفلسفة والمنطق.
تبديل الأحلام
بعد أن أنهى ظريف الثانوية العامة بنجاح لم يجد بداً من تبديل حلم عمره في دراسة التمريض وامتهانه لخدمة أبناء شعبه إلى حلم دراسي آخر يتناسب مع ظروفه الجديدة بعد الإصابة والإعاقة، فكان دراسة دبلوم محاسبة مالية في كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية بغزة.
يؤكد أن اختياره لدراسة المحاسبة لأنها لا تحتاج في العمل إلى بذل مجهود حركي كونها عمل مكتبي، ويتابع قائلاً: "إنه على مر عامي الدراسة في تخصص المحاسبة المالية لم يترك نشاطاً إلا اشترك به، ولا فرصاً للتطوع إلا واستثمرها رغبةً في خدمة إخوانه وأبناء شعبه". ولفت إلى أن أحد أهم الإنجازات التي حققها خلال الدراسة الخروج إلى مؤتمر في السويد ممثلاً للجريح الفلسطيني المعاق أتم مهمته فيه على أكمل وجه، وعاد بمزيد من النشاط يستثمر طاقاته في إفادة إخوانه من الجرحى الذين يتساقطون يومياً بفعل جرائم الاحتلال.
رحلة التطوع والوفاء للجرحى
إلى مستشفى الوفاء كان يؤوب يومياً لإبصار الجرحى الجدد، ومحاولة التخفيف عنهم، وبثهم روح العزم والصبر والإيمان بقدر الله، يقول:"كانت حجتي في إقناعهم لتقبل إصابتهم ودفعهم إلى تخطي آلامها إلى التعايش معها والانتصار عليها الشيخ أحمد ياسين رحمه الله" مشيراً إلى أنه كان يؤكد لهم أنه على الرغم من عجزه وعدم قدرته على الحركة إلا بكرسي متحرك؛ إلا أنه كان يحيي بفكره وعقله أمة بأكملها.
ويستكمل أنه كان يبث العزم في نفوس الجرحى بأن الغد يحمل لهم المزيد من إشراقات المستقبل إذا ما تشبثوا بالأمل، فالإعاقة لا تُبلي النفوس المؤمنة والقلوب المطمئنة لقدر الله وقضائه، ولكن تبلي الأجساد. مؤكداً لهم أن الجريح بإمكانه أن يكمل دراسته ويعمل وينخرط في المجتمع، ويؤدي رسالته في البناء والنهضة وأن يتزوج ويكون أسرة وينجب بفضل الله أبناء يكونوا له قرة عين.
ولعل وفاء ظريف لإخوانه الجرحى وشعوره بالمسؤولية تجاه قضاياهم ورغبته في دمجهم في المجتمع؛ جعله يعيد دراسته الجامعية من جديد في قسم علم النفس والإرشاد التربوي بالجامعة الإسلامية؛ ليعزز رحلته في تأهيل الجرحى وتأهيلهم نفسياً بالعلم وليس بالخبرات المكتسبة فقط يقول: "عندما يكون المرشد النفسي الذي ينصح الجريح جريحاً تكون العملية أكثر إيجابية ويتقبل النصح بشكل أسرع"، ويلفت ظريف إلى أنه عمل متطوعاً في مجال الدعم النفسي للجرحى في أكثر من جمعية، منها جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي، وتطوع في مركز صناع الحياة. مؤكداً أنه شكّل ورفاقه فريقاً باسم طيور الرحمة وترأس إدارته في غزة، كما عمل مع فئة المعاقين وطوروا فريقاً بعنوان فرسان الإرادة، بالإضافة إلى عمله مع فئات الأيتام والمسنين ما أكسبه خبرات مهنية وإنسانية، ويعمل حالياً على بند التطوع في جمعية السلامة الخيرية ومسؤول عن خدمة 1270 جريحا، ويقوم بالتنسيق لبرنامج تلفزيوني بعنوان رغم الجراح يذاع على فضائية الأقصى.
أجمل اللحظات
كثيرة هي اللحظات التي تمر على الإنسان لكن ما يبقى في الذاكرة منها الأجمل، يشير ظريف إلى أن أسعد لحظات حياته كانت وقت تسلمه لشهادة الدبلوم، فقد أصر في ذلك الوقت رغم إعاقته الاشتراك في الحفل والوقوف إلى جانب زملائه الأسوياء في الدراسة، يقول:"عندما نوديّ اسمي ظريف عبد الفتاح الغرة وصعدت على المنصة ووقفت أمام عميد الكلية ورئيس مجلس الأمناء والأهل والأحباب والأصدقاء لأتسلم الجائزة شعرت بسعادة غامرة لا تضاهيها سعادة". ولا ينسى ظريف أن أحد أهم وأجمل اللحظات في حياته كانت لحظة زفافه ولحظة سماعه دوي صراخ ابنته جميلة خارجة من رحم أمها ليعانقها بقلبه قبل ذراعيها، يؤكد أنه اختار لها اسم جميلة تيمناً باسم والدته، ويتمنى أن يرزقه الله بطفل ذكر ليحمل اسم والده الذي كان وأمه لهما الفضل الكبير بعد رعاية الله فيما وصل إليه.