<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم</div>
<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بسم الله الرحمن الرحيم
حينما نتحدث عن ملاحظات حول هذا الواقع لانقصد التعميم وانما نقصد وجود هذه الظواهر في بعض المساحات الاجتماعية ولا نقصد أنها حالة عامه في كل المجتمع نجد في واقع فتياتنا
على المستوى العائلي ..
ملحوظ أن هناك نوع من الجفاء والبرود العاطفي في التعامل مع البنات من قبل العوائل الأهالي مشغولون الأب مشغول ولايرى أنه هو الجهة المعنية بشؤن بناته على المستوى العاطفي على المستوى الوجداني الأم في كثير من الأحيان أيضا منشغلة
و هناك أيضا مشكلة الانفصال بين الأجيال .. البنت تعتبر نفسها ضمن جيل و الأم ضمن جيل آخر و العلاقة بين الأجيال في مجتمعاتنا تمر بمأزق على صعيد الذكور والأناث .
فبسب هذه الحاله ملحوظ أن هناك نوع من الفتور والجفاف العاطفي تعاني منه البعض من الفتيات في المحيط العائلي
ليس هناك اهتمام بوضعها .. بأمورها .. عندها هموم عندها مشاكل عندها قضايا لا تجد فرصة لتبث همومها لمن تتحدث عن همومها عن مشا كلها ؟؟
هي تواجه مشاكل معينة في حياتها غالباً ما لاتجد مجالا لكي تتحدث مع أمها أو مع أبيها لأسباب عندها أو لأسباب عند الوالدين لذلك تعيش الفتاة في حالة من الجفاف وحالة من البرود العاطفي
وهنا مسألة مهمة ... البنت في حاجه ماسة إلى الاشباع العاطفي إذا لم يتوفر هذا الاشباع العاطفي للبنت ضمن العائله إذا لم تجد الحنان إذا لم تجد العطف إذا لم تجد الانفتاح ضمن عائلتها هذا الجوع العاطفي يدفعها للتفتيش عن أي مصدر يفيض عليها حبا يفيض عليها حنانا و هنا تكون ثغرة و هنا تكون مشكله يأتي الآخرون و يستفيدون من هذه الفرصة !!
بنت تعيش فراغا عاطفياً وجدانياً تعيش برود على المستوى العاطفي في علاقتها مع أهلها أي جهة أخرى تبدي لها نوعا من الاهتمام تنفتح مع تلك الجهة ولهذا أصبحة مصيدة
أصبحتْ فخاً .. كم من الفتيات وقعنا في هذا الفخ بسبب الجوع العاطفي الذي تعاني منه الفتاة ؟؟
و لذلك الاسلام يؤكد كثيراً على أن الوالدين ينبغي أن يشعرا البنت بالكثير من الحنان بالكثير من العطف أكثر من الولد لأن طبيعة نفسيتهاتستلزم مثل هذا التعامل
و نحن حينما نقرأ كيف كان رسول الله صلى الله عليه واله يتعامل مع بضعته فاطمة الزهراء
نرى أنه عليه الصلاة و السلام يسجل لنا درساً تربوياً كيف ينبغي أن يهتم الأب ببنته يقدرها يحترمها يغمرها بالعطف وبالحنان حتى لا تشعر بحاجة و لا يستثيرها أي عطف أو حنان يبدى لها من جهة أخرى
منقول بتصرف
اختكم في الله</div>