بسم الله الرحمن الرحيم
’’ الجامعات اليوسفية في السجون الإسرائيلية’’
إن الحديث عن ابوغريب في العراق وعن جرائم الامريكان في إغوانتنامو جعل الإحتلال الإسرائيلي يتفنن في قهر روح المقاومة والجهاد لسببين( الاول ..أخذالمبررالامريكي محاربة الارهاب غطاء شرعيا لقمع المجاهدين في سجونها ....الثاني إنشغال الإعلام والمؤسسات الدولية في متابعة أبو غريب وأحوال المعتقلين هناك.
وهذا ماجعلني ومن باب الأمانة التي أراها فرضا أن أطوف في أرجاء الدنيا أحدث عن فتية امنوا بربهم عايشتهم تسعة أعوام حلوها ومرها كان الشعار فيها ...
وأحبة عشت الحياة بظلهم إن الحياة بدونهم لاتذكرو
فكان لي شرف الحديث معكم عن أبناء الياسين الذين حولوا عتمة القهر نورا...وشوك القيد زهرا...وخلوة الزنازين محاريب للتقوى...وكتبوا على عنابرهم ...إناحفرنا في الصخر الأشم معبرا للنور.
لأجل ذلك أحببة أن أحدثكم عن الجامعة اليوسفية التي بناها أبناء الياسين في سجونهم من خلال الحديث عن أقسام الجامعة وفروعها...
أولا...مراكز تحفيظ القران الكريم
بدأت هذه المراكز عملها بعد بروز نجم حركة المقاومة الإسلامية حماس وتحرر شبابها من قهر أبناء فتح واليسار الفلسطيني الذي كان يقمع بالقوة أي من مظاهر التدين داخل المعتقلات واستمر هذا القمع إلى أواخر الثمانيناتوفي تلك الأيام تم الإعلان عن الجامعة وانطلقت مراكز التحفيظ والتي خرجت مايزيد عن العشرة الاف حافظ لكتاب الله تعالى وكان يسمع في الشهر الواحد في أحدالسجون التي كنت فيهاالف جزء حتى وصل جو التنافس ان شباب من فتح يشار كونناحفظ كتاب الله ...
وهنا يحضرني كلمة لمدير السجن بعد أن شاهد نشاط للمراكز تحت عنوان الإستنفار الحفظي الذي شارك فيه الفا من أعضاء المركز وكان ذلك بعد صلاة الفجر حملوا المصاحف وخرجوا في الساحات فوقف المدير على برج المراقبة وسأل أحد الاخوة هل أصبح السجن حماس لاند ....
إخواني أخواتي هذه مقدمة لسلسة حلقات نحدكم فيها عن الجامعة اليوسفية التي أرجو من الله أن أكون قد وفقت في نقل صورة عن الذين الذين تقدموافتركوا حلو الحياة لأجل الله ومن أجل دين الله .
علاء