الجزء الثاني من سلسلة فضح التطهير الطائفي لاهل السنه فى جنوب العراق <فيديو >
الجزء الثاني من سلسلة فضح التطهير الطائفي
لأهل السنة في جنوب العراق
المنظمات الإجرامية التي طالما تباكت على اضطهاد النظام السابق تمارس اليوم كل أنواع الاجرام ضد أهل السنة في العراق وتكشف عن وجهها
http://www.h-alali.net/iraq/iraq-2.html
أصدرت هيئة علماء المسلمين في العراق بيانا نشرته في موقعها على الشبكة تؤكد فيها ما سبق أن نشرناه ـ مدعما بالصور والوثائق ـ عن تعرض كثير من أبناء السنة لعدوان بشع استغلالا للأوضاع بقصد إرهابهم في حملة تطهير طائفي بغيض بغية إشعال فتنة طائفية في العراق ، والله تعالى وحده يعلم أننا حاولنا كثيرا أن ندرء قدر الاستطاعة نشر أي شيء لان الظرف الذي يمر به العراق الحبيب أرض الخلافة الاسلامية وعمق الامة التاريخي لايسمح بإثارة أي قضية غير قضية الاحتلال الامريكي البغيض للعراق ، لكن لما بلغ ا لسيل الزبى ، وتجاوزت القضية الحد الذي يسكت عنه ، وتواترت الاخبار ، وطغى الاشرار ، وعلت الاستغاثات من العراق ، بما يتعرض له أهل السنة من جرائم بشعة ، حيئنذ نشرنا في موقعنا بعض مما يجري وما يتعرض لــه إخواننا أهل السنة هناك .
وقد اتهمنا البعض بإثارة قضية لا أساس لها من الصحة أو هي أحداث فردية ، أو أنه ليس هذا وقت إثارتها ، وبينا لهم أننا نشرنا بعض ما لدينا فقط ، وأنه إذا استمر العدوان على إخواننا من أهل السنة في العراق فسيأتيك بالانباء من لم تزود
وتصديقا لما نشرناه صدر بيان من هيئة علماء السنة في العراق ، تأكيدا لما نشرناه من استغاثات جاءتنا من العراق موثقة بالصور ، وفيما يلي نص البيان مع ذكر المصدر .
__________________________________________________
____________________________________
بيان
من هيئة علماء المسلمين في العراق
تنبه إلـى خطورة استمرار الأعمال والممارسات الاجرامية التي لا يجيزها شرع ولا يقرها عرف ولا يتسع لها ظرف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. وبعد..
فإن هيئة علماء المسلمين في العراق تتابع بقلق شديد الأحداث والتطورات الجارية في بلدنا العزيز في الأشهر الأخيرة من عهد الاحتلال البغيض التي شهدت تصعيداً في استهداف الإنسان العراقي بالذات حيث أصبح دمه مباحاً وماله منهوباً، ومصدر رزقه مسلوباً أو يكاد،بل أصبح محارباً في كل مجالات الحياة المختلفة: وظيفة وعملاً واستقراراً، ولاسيما أهل السنة بالذات الذين تعرض الكثير منهم للإقصاء من وظائفهم وأعمالهم، أو المضايقة لتركها، كما يتعرض الكثيرون منهم إلى الاغتيال والخطف والتهديد، وقد طالت تلك الأعمال الإجرامية واللاإنسانية كثيراً من أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين والضباط المتقاعدين وأئمة وخطباء المساجد وغيرهم من أبناء أهل السنة،
إن صدور مثل تلك الأعمال المشينة من قوات الاحتلال أمر لا غرابة فيه فالمحتل هذا ثوبه وتأريخه مليء بما يندى له جبين الإنسانية، لكن المؤلم صدورها من أبناء الوطن أنفسهم مستغلين انعدام الأمن وغياب السلطة الرادعة وانشغال الآخرين بمقاومة المحتل. ومن آخر تلك الأعمال الإجرامية: اغتيال الشيخ أحمد خضير المشهداني إمام وخطيب مسجد الوشاش واثنين من مُصلي مسجده بعد عودتهم من صلاة الفجر، واختطاف الشيخ حسين الزوبعي وثلاثة آخرين معه وهم في طريقهم للبصرة وتسليمهم من قبل الشرطة إلى ميليشيات تابعة لبعض الأحزاب المعروفة لتقوم هذه الميليشيات بتعذيبهم واغتيال الدكتور عبد الوهاب سلمان يوم أمس والاعتداء على جامع أحباب المصطفى في مدينة في مدينة الحرية صباح هذا اليوم بقذيفة صاروخية أسفرت عن استشهاد مؤذن المسجد واثنين من حراسه وإصابة الحارس الثالث بحروق بليغة. كما تعرضت ولا زالت تتعرض مساجد أهل السنة والمصلون فيها لاعتداءات متكررة بالأسلحة النارية في مناطق متعددة من العراق، ومن جهات معلومة لنا، وبحجج واهية ومرفوضة منها: أنهم من أتباع النظام السابق، علماً أن غالب المستهدفين لم يعرف عنهم الإساءة إلى أحد مما يشعر وبوضوح أن العوامل الطائفية هي وراء هذه الأعمال الإجرامية بدليل أنها تستهدف أهل السنة دون سواهم،ومنها: أنهم (وهابيون)، وهو مصطلح أصبح يطلقه كل من يريد إلحاق الأذى بأحد من أهل السنة، فقد كان يطلقه النظام السابق على كل شاب متدين معارض له من أهل السنة، وقلدته في ذلك قوات الاحتلال اليوم بإطلاق هذا الوصف على كل من يعارضها من الناس في هذا البلد، وقلدت قوات الاحتلال في ذلك بعض الفئات المجرمة والحاقدة التي لا تخاف الله تعالى، ولا تخشى حرمة دمٍ مسلم، فأخذت تطلق هذا الوصف أيضاً على كل من تريد السوء به من أهل السنة وإن لم يحصل منه ما يبرر ما يدعيه هؤلاء الأشرار، أو ما يقومون به من أفعال إجرامية. وقد نبهنا مراراً من خلال وسائل الإعلام المختلفة إلى خطورة مثل تلك الأعمال وحذرنا من مغبة الاستمرار فيها، وتهديدها للوحدة الوطنية، وللتعايش الأخوي السلمي الذي دأب عليه العراقيون على مدى تأريخهم، وشاركنا في هذا التنبيه بعض ممثلي أهل السنة في مجلس الحكم، إلا أن تلك التنبيهات والتحذيرات لم تجد للأسف جواباً شافياً من الأطراف المعنية، ولذا ننبه مرة أخرى إلى خطورة استمرار تلك الأعمال والممارسات الإجرامية التي لا يجيزها شرع ولا يقرها عرف ولا يتسع لها ظرف، وندعو كل القوى الخيرة والفاعلة في هذا البلد إلى القيام بدورها في كبح جماح هؤلاء الأشرار، وتدارك الأمر قبل اتساعه والخطر قبل وقوعه، ولاسيما المراجع الدينية والسياسية الشيعية وفي مقدمتها سماحة آية الله العظمى علي السيستاني؛ لثقتنا بحرصه على جمع الكلمة ووحدة الصف في هذه الظروف الحرجة التي يمرّ بها بلدنا، وذلك بإدانة هذه الأعمال أياً كانت ومن أي طرف كان، وإصدار الفتاوى الواضحة والصريحة بتحريم تلك الأعمال الإجرامية كما فعلنا في مناسبات عدة، يحدونا في ذلك قول الله عز وجلّ ((ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنّم خالداً فيها))
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) وبهذا نكون جميعاً بمستوى مسؤولياتنا الدينية والوطنية والتاريخية في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها بلدنا الصابر المحتسب وقاه الله وشعبه من كل ما يراد بهما من سوء. ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمون)).
المصدر : http://www.basaernews.com