توقيف الشيخ حامد العلي عن الخطابة بسبب خطبته عن استشهاد شيخ الجهاد أحمد ياسين رحمه الله تعالى .
وقرار بإحالته إلى النيابة بسبب محاضرة بنفس الموضوع في منطقة الجهراء .
وهي موجودة على الموقع في ركن الصوتيات
وفي لقاء سريع للموقع مع فضيلة الشيخ سألناه عن تعليق سريع فقال :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " .
" يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ * فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "
" والله من ورائهم محيط "
ثم قال : خطبة الجمعة وكذلك المحاضرة التي في الجهراء ، كانت عن حياة شيخ المجاهدين أحمد ياسين دعوت فيها الشباب أن يقتدوا به ، ويجعلوه أسوة لهم ، ودعوت الأمّة أن تلتف حول راية الجهاد ، وأنه لانصر لها إلا بها ، وأن تتخذ من المجاهدين أمثال أحمد ياسين أنموذجا للبطولة والتضحية، بدل هذه النماذج المهترئة البائسة التي يقدمها ستار أكاديمي التي تريد أن تدس شبابنا في حضيض الرذائل ، ودعوت إلى جمع التبرعات لإخوان العقيدة في حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين ، وقلت يجب أن يكسر الطوق عن إعانتهم ، وقلت أن الدول العربية وأمريكا اشتركت في قتله ، لان العرب خذلوا المجاهدين ، ولاتسمح لأحد بأن يعينهم ، وأمريكا تعين الصهاينة على ما تفعله في إخواننا في فلسطين ، ولم أحرض على الإخلال بالأمن ، وعلى أية حال فحال الأمة كما نرى يزداد سوءا ، والأوضاع في ترد خطير ، والعراق ينحدر إلى هاوية الفوضى ، والمنطقة كلها معه ، والمشروع الأمريكي أدخل المنطقة في فوضى عارمة ، ويريدون أن يتدخلوا في كل شيء ، حتى في مناهجنا ، ويريدون أن يعلمونا حتى إسلامنا ، والكيل قد طفح ، ولابد من أن نهب للدفاع عن قيمنا ، وديننا ، وثقافتنا ، ولكن بالوسائل المشروعة ، وذلك حق لنا أمرنا الله به بل فرض علينا .
وأضاف قائلا في جواب عن كلمة توجيهية سريعة :
أقول أسأل الله تعالى أن يعيد هذه الأمة إلى دينها ، وأن يرفع عنها الغمة التي أصابتها ، وأن يحرر بلادها المحتلة وأن يحمي المسجد الأقصى من كيد اليهود ، وأن يجندنا في جنوده ، ويرزقنا الشهادة في سبيله ، وأن يجمعها على كلمة الحق والدين ، وأن ينصر كل من يبتغي رفعة هذا الدين ، وأن يرد كيد أعداء الأمة إلى نحورهم ، وأن يثبتنا أن نسلك الطريق الوسط الذي لاغلو فيه ولا فتن ، ولا تخاذل فيه عن الجهاد بالحق ، ونسأل الله تعالى أن يديم على هذا البلد وكل بلاد المسلمين نعمة الأمن التي لا تحصل إلا بإقامة الشرع ورفع راية الجهاد ، ونستنكر كل ما من شأنه ترويع الآمنين بغير حق ، وسفك الدماء بغير حق والسعي في الأرض بالفساد ، وسلوك السبيل العوج ، وليس من ذلك نصر الدين القويم ، وإنكار المنكرات ، وجهاد المبطلين ، فهذا كله حق جاء به الصراط المستقيم ، فهو حق وفرض وواجب والتخلي عنه هو سبب الفوضى وذهاب الأمن ، اللهم نعوذ بك أن نضل أو نضل ، أو نزل أو نزل أو نجهل أو يجهل علينا أو نظلم أو نظلم ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لاطاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافريـــــن ) ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) .
---------------
يذكر أن هذه المرة الثانية التي يحال الشيخ إلى النيابة بسبب محاضرة في منطقة الجهراء ، الاولى كانت في عام 99 ميلادي بتهمة التطاول على مسند الإمارة والذات الأميرية وقد اعتقل لكن خرج بكفالة ثم صدر قرار من المحكمة باستبعاد شبهة الجناية ، وهذه هي المرة الثانية في الجهراء أيضا ، بتهمة تعليم صناعة المتفجرات في المساجد ، مع أن المحاضرة خلت تماما من شيء من ذلك ، ولما سئل الشيخ هل تعرف صناعة المتفجرات وتعلمها للناس : قال ذلك شرف لا أدعيه للأسف .
كما يذكر أنه في كلا المرتين كانت صحيفة السياسة هي التي تكيد وتحرض السلطات ، ولما سئل الشيخ عن سر ذلك قال " ولايحيق المكر السييء إلا بأهله " .
www.h-alali.net