أخي الكريم : anamel
. . .
موضوع رائع ومهم جداً . نسأل الله أن ينفع به . وأن يثيبك عليه . وآمل من الأحبة الإهتمام بهذا الموضوع وتبادل الطرح لخدمة السنن المهجورة والتذكير بها فلقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال : ( من أحيا سنة قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً ومن أبتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئاً ) أخرجه الترمذي وابن ماجه والبغوي وغيرهم وله شواهد .
وتعريف السنة
السنة في اللغة : تطلق على السيرة حسنة كانت أو قبيحة وتطلق أيضاً على الطريقة .
والسنة في الشرع : قال ابن علان في دليل الفالحين على حديث ( فعليكم بسنتي ) قال أي طريقتي وسيرتي القويمة التي أنا عليها مما فصلته لكم من الأحكام الإعتقادية والعملية الواجبة والمندوبة وغيرها ) والسنة عند الفقهاء هو مايثاب فاعله ولا يعاقب تاركه وهو المندوب والمستحب والنفل والتطوع .
الحث على التمسك بالسنة
فلقد توافرت الأدلة والنصوص من الكتاب والسنة وأقوال السلف على الترغيب فيها والحث على التمسك بها . فمن الكتاب قوله تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً)
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية المشهور وفيه ( .......فعليكم بسنتي)
ومن الآثار عن السلف ما رواه الدارمي في سننه عن الزهري : ( كان من مضى من علمائنا يقولون : الاعتصام بالسنة نجاة )
فوائد العمل بالسنة
1- محبة الله لعبده المؤمن كما في الحديث القدسي الذي رواه البخاري وفيه (...و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ....... الخ )
2- أن المحافظة على النوافل تجبر كسر الفرائض .
3- أن للمتمسك بالسنة فضل كبير ويزداد فضله رفعة كلما كان في زمن إعراض عن السنة وإيذاء لمن تمسك بها .
ومن السنن تجديد الوُضُوء وينقسم إلى قسمين:
1- تجديد عام أي الوضوء بعد كل حدث فيكون الشخص دائما على طهارة
والدليل على فضله قوله صلى الله عليه وسلم لبلال :يا بلال بم سبقتني سبقتني إلى الجنة ؟ انني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي ؛ فقال بلال : يارسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ولا أصابني حدث إلا توضأت عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا ) صححه الألباني
2- تجديد الوضوء عند كل صلاة إذا كان الشخص على طهارة قال ابن عمر رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من توضأ على طهر كتب له عشر حسنات ) رواه أبو داود والترمذي .
وقال ابن عثيمين رحمه الله : ( وتجديد الوضوء يكون مسنونا إذا صلى بالوضوء الذي قبله فإذا صلى بالوضوء الذي قبله فانه يستحب أن يتوضأ للصلاة الجديدة ) .
ويثبت الموضوع لما له من الفائدة