إن الإعداد لتكوين الأسرة المسلمة يرجع إلى حقيقة السنوات السابقة على إعلان مراسم الزواج ، فبمقدار ما يكون كل من الزوجين قد نشىء على الفهم الواعي لمبادئ الإسلام ، وربي على تطبيق لفضائل الرفيقة وآدابه0
وأتطرق هنا بصفه هامه عن خفة المهر لدى المرآة المسلمة بصفه خاصة0
فلا بد أن يكون مهر المرآة المسلمة يسيرا : فلقد فرض الشارع المهر للزوجة منحة تقدير تحفظ عليها حياءها وخفرها ، وتعبيرآ عن إكرام الزوج لها ورغبته فيها ، إلا أنهُ – من جانب آخر – حث على يسرهُ وخفته0
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خير النكاح أيسره )0
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( جاء رجل إلى النبي صلى الله وعليه وسلم ، فقال : إني تزوجتُ امرأةً من الأنصار شيئا ، قال : قد نظرت إليها ، قال : على كم تزوجتها ؟ قال على أربع أواق ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( على أربع أوراق0 كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل ، ما عندنا ما نعطيك ، ولكن عس أن نبعثك في بعثٍ تصيب منه...)
وقال ابن القيم في كتاب (زاد المعاد ) تضمنت الأحاديث أن الصداق لا يقتدر أقلة ، وأن المغالاة في المهر مكروهة في النكاح ، وأنها من قلة بركه وعُسره ، وأن المرأة إذا رضيت بعلم الزوج وحفظه للقرآن أو بعضه مهرها جاز ذلك بل إن رضيت بالعلم والدين وإسلام الزوج وقراءته القرآن ، كان من أفضل المهور وأنفعها وأجلها0
فعلى أولياء الأمور أن يتقوا الله في غلاهم للمهور الزائدة عن الحد وليتمشُ بالسلف الصالح0