إن تعميم التعليم نلاحظه في جيل الصحابة رضوان الله عليهم، فقد كان منهم العلماء ومنهم من يسأل ويتعلم، ومنهم الأعرابي الذي يسمع قليلاً من القرآن أو السنة فيدرك مرامي الإسلام، فالعلم منتشر بين الجميع، والدليل هو عندما اعترضت امرأة مسلمة على كلام عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في خطبته وقد تكلم عن تقليل المهور أو تحديدها، وقد لاحظت شيئاً شبيهاً بهذا، وأعني تعميم العلم، ما كان في قرى نجد ومدنها قبل عقود من السنين حيث كان الشيخ إمام المسجد (المطوع) يقرأ يومياً بعد العصر أو بعد المغرب شيئاً من تفسير ابن كثير، فهذا أعطى ثقافة عامة مشتركة لكل المصلين، كما أن رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – المختصرة والمكثفة كانت تعلم الناس أهم واجباتهم نحو دينهم وعلى رأسها التوحيد، فكنت لا تسمع من أعرابي في عمق الصحراء أي كلمة تدل على الجهل بالتوحيد.
مقال للدكتور محمد العبدة
على الرابط
إضغط هنا