أخواتي الغاليات ..
سلام الله عليكن ورحمة الله وبركاته
من كل القلب نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة المقبلات على الزواج لهذا العام المبارك
نسأل الله تعالى أن يبارك لكما ويحفظكما من كل شر..
وإلى الاتي يعشن في ظل الحياة الزوجية ندعو الله عز وجل أن يسعدكما ويعنكما وتعيشون في ظل الحياة الكريمة المباركة في الدنيا والآخرة..
وإلى الاتي ما زلن في طريق الحياة.. ولم ترسى حياتهما بعد في سفينة الحياة الزوجية
نرفع كامل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرزقكما وجميع فتيات المسلمين بالزوج الصالح في الوقت الذي هو خير لكما جميعا في الدنيا والآخرة
يا حبيبة القلب ..
أهدي إليك .. مجموعة من المقالات.. جمعتها.. اخترتها لكن..
ملف مهما لكل فتاة مسلمة تتمنى السعادة والتوفيق في حياتها الدينية (مع ربها) والدنيوية (مع رفيق عمرها)..
إليك يا غاليتي ... اهدائي .. حبي .. دعواتي الخالصة
لك وإيانا ولوالدينا الرفعة والعزة والعيش في ظل الرحمن والكرامة
في الدنيا والآخرة
وانا كذلك اشكرها وانقل لكم كل ماكتبت ونسال الله ان يجعله في موزين حسناتها والله يحفظها يارب وان شاءلله نيستفيدو كل المقبلات على الزواج
- 1 -
عجيب أنت أيها الأنف .. !!
فقد تربعت على عرش وجوهنا .. !
وتوليت مكانة عظيمة ..
لا أدري .. هل لأنك حيناً تكون خطراً جداً لدرجة الوقوع في المهالك ..
وحيناً تكون طريق للأجر والحب ؟
أم لأننا بسببك قد نكسبه علاقة مع الآخرين أو نخسرها ؟!
إنك سلاح ذو حدين ..
لقد اهتم بك القدماء والمعاصرون ، وراعى مشاعرك أكثر الناس !
بل جاءت الشريعة بأمور وأحكام تدل على أهميتك !
فحين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته للطيب نعجب .. فقد كان يقول: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب) وكان من سنته أنه لا يرد طيباً ..
كما أنه حث على السواك في أوقات كثيرة منها عندما يهم بدخول بيته وحث على الاغتسال يوم الجمعة وسنن الفطرة، كل هذا حتى تبقى رائحتنا طيبة محبوبة يتقبلها من يخاطبنا أو يعيش معنا..
والعكس أيضاً فقد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يصلي مع الجماعة، وترك أكل العسل لما قالت له إحدى زوجاته أني أجد منك ريح مغافير فترك العسل ظناً منه أنه بسببه..
فجاءت الأحاديث أن دم الشهيد برائحة المسك يوم القيامة.. بل لقد اهتم بأخص خصوصيات المرأة فحثها أن تضع طيباً عند اغتسالها من حيضها ونفاسها لتطيب ما قد تأثر منها..
إيه أيها الأنف..!
هل تعلم كم أهلكت من الضحايا؟
فأنت أيضاً تكون قتالاً في بعض الأحيان..!
الرجل حين تمر به فتاة يستطيع إشاحة وجهه عنها وغض بصره..
ولكن..
هل يسد أنفه أيضاً كي لا يتأثر بعطرها جاء النص النبوي عن أبي هريرة قال، قال رسول الله عليه وسلم (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء) رواه مسلم وأبو داوود
وقال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) رواه أحمد
ومن جهة أخرى .. كم أكسبت صاحبك من أجر!!
فحين تهتم الزوجة بالطيب في كل ما يحيط بها وتحتسب أن ذلك من حسن التبعل فلها أجر.. وحين يطيب المضيف ضيفه ناوياً أنه إكرام له فله أجر.. الخ
أما أنواع الأطياب واستعمالاتها فأكثر من أن تحصى!
هناك أطياب للجسم وأخرى للشعر وغيرها للفم وللمفرش وللغرف بل حتى لدورات المياه.. والزوجة الذكية هي التي تعرف ماذا تختار منها ومتى تستعملها.. كما أن التنويع في العطور يجدد الانتعاش.. ويفرح القلب.. فمرة بخوراً وأخرى عطراً فرنسياً.. مرة برائحة الفواكه وأخرى بطيب الزهور.. الخ..
أخيراً فالشم من أهم الحواس التي قد تؤلف بين القلوب أو تفرق بينها.. وكم هدمت بيوت لهذا السبب..
تقول إحدى الأمهات تنصح ابنتها ليلة زواجها: (لا يرى منك إلا كل مليح، ولا يشم منك إلا طيب ريح).
**
مجلة حياة العدد (45) محرم 1425