طالبان تتبنى عملية تفجيرية في خوست وتؤكد مقتل 40 جنديًا أمريكيًا وأفغانيًا
السبت 24 من ذو القعدة1429هـ 22-11-2008م
مقاتلون من طالبان
مفكرة الإسلام: أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن هجوم تفجيري استهدف مبنى المديرية بمقاطعة صبري في ولاية خوست شرق أفغانستان.
وأكدت الحركة على لسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد، أن الهجوم أدى إلى مصرع 15 جندياً أمريكياً و25 جندياً أفغانياً.
وفي تفاصيل الهجوم، قال "مجاهد": إن أحد مقاتلي الحركة، ويدعى "قاري عمر"، هاجم بشاحنة مفخخة من نوع "دينا" مبنى المديرية في مركز مقاطعة صبري في ولاية خوست الواقع شرق أفغانستان بالقرب من منطقة شمال وزيرستان على الجانب الباكستاني من الحدود.
وأضاف الناطق أن منفذ الهجوم اصطدم بالشاحنة المفخخة التي تحمل على متنها ثلاثة أطنان من المواد المتفجرة، في مبنى المديرية الذي يوجد فيه عدد كبير من الجنود الأمريكيين والأفغان.
وأكد المتحدث باسم طالبان أن العملية التفجيرية التي وقعت عند الساعة الرابعة من عصر الخميس أدت إلى تدمير مبنى المديرية، ومقتل 15 جندياً أمريكياً و25 جندياً أفغانياً، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح.
وأشار ذبيح الله مجاهد إلى أن قوات الاحتلال قامت عقب الهجوم بإغلاق المنطقة بشكل كامل، فيما وصلت مروحيات تابعة لقوات الاحتلال إلى منطقة الهجوم وباشرت إجلاء القتلى والمصابين من المكان.
وتزايد معدل هجمات حركة المقاومة الإسلامية الأفغانية في العامين الأخيرين، وامتدت نشاطات المقاومة إلى المناطق الغربية من أفغانستان، ولكن لا تزال المنطقة الأخطر في البلاد هي في الجنوب والشرق بمحاذاة الحدود مع باكستان.
رواية الحكومة الأفغانية للهجوم:
من جانبها، قدمت الحكومة الأفغانية المدعومة من الاحتلال رواية غير دقيقة لوسائل الإعلام، حيث أعلن مسئول حكومي أن مهاجمًا قد فجر نفسه بالعربة التي كان يستقلها عند مبنى حكومي في شرق أفغانستان مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 16 آخرين بجراح بينهم جنديان أمريكيان.
وذكر شهود عيان أن منفذ العملة التفجيرية ضرب باب مبنى المحافظة في إقليم خوست. فيما زعم رئيس الإدارة المحلية عبد القيوم أن الانفجار أسفر عن مصرع تسعة أشخاص بينهم خمسة من عناصر الشرطة والحراس.
وادعى ناطق عسكري أمريكي أن الجرحى الذين خلفتهم العملية التفجيرية كان بينهم جنديان أمريكيان وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.