الجَـوَاب
سَتَعجبُ إنْ كتبتُ إليـكَ بيتـاً
**********فمـاذا لـو نظمتُ لكَ القصيـدا؟!
وتُكْبِرُ أنْ أقـولَ الشعـرَحقَّاً
**********فمـاذا لـو سَكبتُ لكَ المزيـدا؟!
وقلتُ البيتَ تِلْـوَ البيتِ شِعْراً
**********وأنْشَـدْتُ الزمـانَ لُغىً فَريـدا
وطوَّعتُ القـوافيَ راغِمَـاتٍ
**********وصَيَّرتُ القـديمَ بِهَـاجديـدا
وأهْديتُ الليـاليَ عـذْبَ قَوْلٍ
*********يُذيبُ الصخرَ، بل يُبْكِي الحديـدا
وضمَّنتُ المعـانيَ ريْحَ مِسْكٍ
**********يَفـوحُ شَـذاً إذا قُلتُ النَّشيـدا
وأسكرتُ العقـولَ بغيرِسُكْرٍ
**********وأطربتُ القلـوبَ فعِشْنَ عِيـدا
وألبستُ العبـارةَ من بيـاني
**********رداءَ بلاغـةٍ فـاقَ الحُـدودا
سأُرْكِـعُ كلَّ حرفٍ بانفـرادٍ
**********وبعدَ الرَّفـعِ أُودِعُـهُ السُّجودا
فَمِحْـرابُ البيانِ لهُ جـلالٌ
**********بِحَضْرَتِهِ الحروفُ تُرَى عَبيـدا
سأُرْضِعُ من شراييني القوافي
**********فإن نَضَبَتْ عَصَرتُ لهاالوريدا
أُنَمِّي الشعرَ في رُوحِي جنيناً
**********وأَلْفظُـهُ إلـى الدنيـاوَلِيـدا
فأَسْقيهِ الجمـيلَ من المعـاني
**********وأَغْـذُوهُ من القَـولِ السَّدِيـدا
ومَا صَوْمِي عن الإفصاحِ إلا
**********ليَـوْمٍ كنتُ أحْسَـبُـهُ بَعيـدا
سأَنْقشُ في جَبينِ الدَّهـرِأنِّي
**********مَلكتُ الشعرَ مُلْكـاً لن يَبيـدا
فهل أيْقنتَ أنَّ الشعـرَقَولي
**********فهـذا ما لَـدَيَّ ولن أَزيـدا
م
ن
ق
و
ل
__________________