القرآن دستورنا والإسلام نهجنا وخدمة المواطنين على رأس أولياتنا

خادم الحرمين وسمو ولي العهد استقبلا جموعاً غفيرة من المواطنين قدّمت بيعتها على الكتاب والسنة:

القرآن دستورنا والإسلام نهجنا وخدمة المواطنين على رأس أولياتنا

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز السير على النهج الذي سنه مؤسس المملكة العظيم جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وأتبعه من بعده أبناؤه الكرام - رحمهم الله - معاهداً الله ثم الشعب اتخاذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وان يكون شغله الشاغل - حفظه الله - احقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين.

وطالب خادم الحرمين الشريفين المواطنين في كلمة وجهها لهم عصر أمس ان يشدوا من أزره - حفظه الله - وان يعينوه على حمل الأمانة ولا يبخلوا بالنصح والدعاء.

وعدّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مآثر المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبدالعزيز بعد حياة حافلة بالأعمال قضاها في طاعة الله وفي خدمة وطنه وفي الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.

ووجه صاحب السمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ذكر فيها مناقب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وتوجه بالعزاء لأفراد الشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية في الفقيد الغالي.

وأكد سمو ولي العهد ان عزاءنا ان الله عز وجل عوضنا خيراً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وان المملكة مستمرة في مسيرتها الخيرة مسيرة النماء والعطاء.

و استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في قصر الحكم بالرياض أمس جموعا غفيرة من المواطنين يتقدمهم أصحاب السمو الملكي الامراء وسماحة مفتي عام المملكة وفضيلة رئيس مجلس القضاء الاعلى ومعالي رئيس مجلس الشورى وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأصحاب المعالي الوزراء الذين قدموا البيعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكا للمملكة العربية السعودية ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وليا للعهد. كما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كبار قادة وضباط القوات المسلحة والامن العام.

وقدم الجميع لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الامين أحر التعازي في وفاة القائد الاعلى للقوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.

كما قدموا البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الاعلى للقوات المسلحة وسمو ولي عهده على السمع والطاعة وأن يكونوا رهن الاشارة في أي لحظة للذود عن حياض الوطن.

الملك فهد قضى حياته في طاعة الله وخدمة قضايا وطنه والأمتين

الرياض - واس:
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله كلمة للمواطنين والمواطنات فيما يلي نصها..

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أيها الاخوة والابناء المواطنون والمواطنات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اقتضت ارادة الله - عز وجل - أن يختار إلى جواره أخي العزيز وصديق عمري خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته بعد حياة حافلة بالاعمال التي قضاها في طاعة الله - عز وجل - وفى خدمة وطنه وفى الدفاع عن قضايا الامتين العربية والإسلامية.

في هذه الساعة الحزينة نبتهل إلى الله - عز وجل - أن يجزي الراحل الكبير خير الجزاء عما قدمه لدينه ثم لوطنه وأمته وأن يجعل كل ذلك في موازينه وأن يمن علينا وعلى العرب والمسلمين بالصبر والاجر.

أيها الاخوة ..

انني اذ أتولى المسؤولية بعد الراحل العزيز وأشعر أن الحمل ثقيل وأن الامانة عظيمة أستمد العون من الله - عز وجل - وأسال الله سبحانه أن يمنحني القوة على مواصلة السير في النهج الذي سنه مؤسس المملكة العربية السعودية العظيم جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - واتبعه من بعده أبناؤه الكرام - رحمهم الله - وأعاهد الله ثم أعاهدكم أن اتخذ القرآن دستورا والإسلام منهجا وأن يكون شغلي الشاغل احقاق الحق وارساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ثم أتوجه اليكم طالبا منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الامانة وأن لا تبخلوا عليّ بالنصح والدعاء.

والله أسال أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها ويحميها ويحمي أهلها من كل مكروه ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المواطنون قدموا من جميع أنحاء المملكة لتقديم البيعة لولاة الأمر

سمو ولي العهد وجه كلمة للمواطنين:

المملكة فقدت رمزها وقائدها ورائد نهضتها

الرياض - واس:
وجه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد..

ففي الوقت الذي فقدت فيه المملكة العربية السعودية رمزها وقائدها ورائد نهضتها الملك فهد بن عبدالعزيز وافتقدت فيه الامة العربية والاسلامية قائدا نذر حياته لخدمة دينه وأمته وفقد فيه العالم قائدا عمل من أجل احقاق العدالة وارساء السلام.

أتوجه الى الشعب السعودي الذي بادل مليكه الراحل الحب والوفاء والى أمتنا العربية والاسلامية بخالص العزاء والمواساة في فقيدنا الغالي تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.

لقد كان فهد بن عبدالعزيز أباً للصغير وأخاً للكبير وحد القلوب فتوحدت القلوب في حبه وفاضت مشاعر شعبه تعبيراً عما يعتصره من أسى ومرارة لفقدانه ولقد كان زعيماً متفرداً بثاقب بصيرته ورجاحة عقله وبواسع حلمه وشجاعته في زمن أحوج ما تكون فيه الأمة الى من يجمع كلمتها ويذود عن مصالحها ويحيي الامل في مستقبلها فعمل لبناء وطنه والارتقاء بشعبه وبذل جهوده بلا حدود لخدمة قضايا أمته العربية والاسلامية

واذا كان هذا ليس مقام تعداد مآثره الجليلة رحمه الله والتي سيسجلها له التاريخ بمداد من ذهب فان الامانة تقتضي تبيان الحقائق في أنه لم يهنأ له بال وهو الذي اختار لقب خادم الحرمين الشريفين حتى من الله عليه باتمام أكبر توسعة عرفها التاريخ للحرمين الشريفين وما واكبها من تطوير للمشاعر المقدسة وتشييد لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

لقد كان رحمه الله مدركاً لعظم المسؤولية وضخامة التحديات فآلى على نفسه أن لا تنثني له عزيمة ولا تلين له همة حتى يحقق لشعبه ما هو لائق به ووعد فأوفى فتحققت في زمن قياسي الانجازات الحضارية المشهودة.

ولقد حمل رحمه الله هموم أمته العربية والاسلامية فعمل على تماسك الامة ووحدة كلمتها وسعى من أجل احقاق العدالة وارساء السلم في المنطقة وضحى بالغالي والنفيس في سبيل الوقوف مع الاشقاء والذود عن الشريعة والدفاع عن القيم والمبادئ التي قامت عليها هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله.

وندعو الله أن يتقبل من فقيدنا الغالي ما قام به من أعمال جليلة في خدمة الاسلام والمسلمين وأن يجعل ذلك في موازين حسناته وأن يسكنه فسيح جناته.

وعزاؤنا جميعا في أن المولى عز وجل قد عوضنا خيراً بمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي كان عضدا أمينا لفقيدنا الراحل وسخر كل وقته لخدمة دينه ووطنه وأمته بكل ما آتاه الله من قوة وثبات على الحق وستستمر المملكة العربية السعودية ان شاء الله بقيادة مولاي أيده الله في مسيرتها الخيرة مسيرة النماء والعطاء متمسكة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

والله نسال أن يجعلنا ممن قال فيهم سبحانه { وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون }