نحن مجاهدو إمارة القوقاز نريد أن نتوجه إلى الشعب الروسي، لذلك الجزء من المجتمع الروسي، الذين حتما تحولوا إلى قطيع طائش يطبق كل نزوات قيادة العصابات، أولئك الذين لا يزال لديهم عقل راجح، أولئك الذين يفقرون بين أمنهم الشخصي وأمن بلدهم.
في القوقاز منذ حوالي 300 عام تستمر حرب دموية لروسيا ضد شعوب القوقاز، من أجل تصفيتهم وإبادتهم. منذ قرون والروس يعتدون على أرض القوقاز. ولكن اليوم، وبعد التحذريات المتكررة لأميرنا أبو عثمان دوكو عمروف، نفذ المجاهدون عملية في قلب بلدكم، فصرختم كالخنازير وبدأتهم في إتهامنا بالإرهاب وقتل الأبرياء.
أنتم تعتبرون أكثر الأمم قراءة في العالم، ولكن لماذا ذاكرتكم قصيرة؟ لماذا لا تتذكرون بأنكم ترسلون قواتكم "الشجاعة" إلى الشيشان، وداغستان، وإنغوشيا، ووغيرها من ولايات القوقاز؟ لماذا تنسون القنابل الرهيبة التي تسقطها طائرتكم على مدننا وقرانا؟
لماذا تنسون أن دبابتكم تدهس المدنيين الأبرياء، تسحق عظام النساء، والأطفال، وكبار السن العزل؟ أو فرق موتكم التي تقتل، وتسرق، وتشوه شبابنا، ويعتقلونهم في مخيمات التعذيب؟
قتلانا يعدون بمئات الآلاف، وإذا إحتسبنا القرون الثلاثة من الحرب، يصبوح ملايين. ويمكن أن نضع لكم مجموعة كبيرة من هذه "لماذا".
الإبادة مستمرة حتى اليوم، مع مرور كل يوم يقتل الروس الغزاة ويعتقلون شبابنا في السجون، بدون تحقيق، إذا كان مسلحا مقاوما، أو ببساطة مدني بريء، قرر أن يعيل أسرته بجمع الثوم البري في الغابة. تذكروا بأن "مرتزقتكم" الشجعان من FSB في مستوطنة إيكازيفو، بسبب مجاهدين إثنين في عائلة، قتلوا أخوين مسالمين إضافيين، وأعتقلوا ثلاثة، وأخذوا معهم عشرة لا ذنب لهم من سكان القرية.
ولم يتكفوا بهذا، ففجروا سبعة بيوت إضافية، بعد أن تركوا النساء والأطفال في الشارع. ولكن سائر الممتلكات، المتواجدة في هذه البيوت، إنتقلت إلى "أورالاتهم" (آلياتهم)، وإنطقلوا إلى جهة مجهولة.
قاموا بكل ذلك من أجل تخويف شعب القوقاز. لذلك فكروا بعقولكم، ماذا يكونون، إذا لم يكونوا إرهابيين. أو أنكم تعتقدون بأن دماء، إخوتنا، وأخواتنا، وأمهاتنا يمكن أن تسفك بلا عقاب؟
نحن نقترح عليكم أن تطلبوا قيادتكم المجرمة، التي تجلس في الكرملين، أن توقف هذا العنف وأن تسحب القوات من إقليم القوقاز.
إعتبروا، هذه الخطوة العقلانية في صالحكم أنتم وبلادكم، إننا مستعدون للقتال حتى النهاية من أجل أرضنا، وحرية بلادنا، وحرية تطبيق ديننا. ونحن لدينا ما يكفي من الأبطال المستعدين لأن يهاجموكم في مدنكم.
لا تنسوا بأننا لم نأتي إلى بلادكم، وأن قواتكم هي من إحتل القوقاز بالرغم من أنكم لا تستطيعون فعليا (استيعاب) أقاليم كبيرة بحجم بلادكم. ولكن الآن مصاص الدماء بوتن قرر أن يقيم الألعاب الأولمبية في سوشي، على عظام مئات الآلاف من إخوتنا من الأديجي الشركس، الذين أبادتهم القوات القيصرية في القرن التاسع عشر. هل حقا لم تجدوا مكانا مناسبا في روسيا الكبيرة، وهل من الضرورة أن تنظموا هذه الإحتفالات على عظام من قتلتم؟ وإذا كانت ستجري، إن شاء الله، سنقوم بكل شيء حتى لا تجري.
إن حكومتكم المجرمة تخدعكم، بالإدعاء، أننا مجرمين، وبأن شعوبنا لا يدعموننا في هذه الحرب. فإعلموا الحقيقة، إن شعوبنا ترانا محررين من الإحتلال الروسي، ونحن بدون نصر من الله سبحانه تعالى، لما تمكنت شعوبنا من أن تقاتل لزمن طويل من أجل حرية أرض آباءهم.
ولكن أولئك المرتدين والخونة من شعوبنا، وهم طالما وجدوا في جميع الشعوب. أنتم تذكرون، أولئك الذين قاتلوا وخدموا الألمان ضد الروس. المتعاونون هم متعاونون. بوتن يشتري ولاء الخونة المحليين ببلايين من أموالكم، بينما معظم الشعب الروسي يعيش كالمتشردين.
أنتم رهائن لطموحات زعيم الكرملين بوتن التي لا حد لها، الذي بسبب هذه الحرب جاء إلى السلطة، وهو يدفعكم نحو المذبح، بعد أن حولكم إلى عبيد خرس، الذين ليس لديهم حق التصويت في بلادهم. وبالتحديد، أن له يدا في تفجيرات مباني موسكو وفولغودونسك، و"المدرسة" في ريازان.
ليس بعيدا أن يصبح عليكم ستالين ثاني، نعم هنا فقط هو الذي سيمنع حصول ذلك. بالنسبة له فهو يبصق على الشخص الروسي البسيط، وإلا لماذا عندما سائر الشعب الروسي يهبط في مستواه المعيشي، وهو ومعاونيه مما يسمى الأولغركية (حكم الأقلية)، بلايينهم تتضاعف. هذه المافيا وراء الأسوار العالية، ويتنقلون في سيارات مصفحة، ويخزنون ثرواتهم التي لا تعد ولا تحصى في حسابات البنوك الأجنبية.
ولكن حال معظم الشعب الروسي، الذي يتنقل في مواصلات عادية، ويعيش في شقق مباني شققية عادية، ويبحث عن منتجات في المحلات والأسواق.
نحن نعلن بكامل المسئولية، حتى تطالبوا حكومتكم بإيقاف الإبادة وتصفية شعوبنا، وإذا لم تطالبوا بسحب قواتكم من إقليم إمارة القوقاز، فبالنسبة لنا أنتم لستم مدنيين روس أبرياء. وبأن جميع الجنود والمرتزقة في قواتكم، المتواجدة في القوقاز هم ليسوا أجانب، الذين يأتون من دول أخرى، إنهم ليسوا سوى أبناؤكم، وأزواجكم، وآباءكم، الذين "تحيكون لهم الجوارب وتطبخون لهم الحساء".
*****************************
في الختام نقتبس لكم من كلمات الكاتب الروسي الكبير والمعترف به في كل العالم ليو نيكولايفتش تولستوي من كتابه "حاجي مراد"
"بعد أن عاد إلى قريته سادو وجد ساكلي مدمرة: السقف إنهار، وباب وأعمدة غاليركي محترقة، وداخل أوغاجينا. ولكن، إبنه، الصبي الجميل، ذو العيون اللامعة، الذي كان يشبه حاجي مراد، أحضر جثة إلى المسجد … كان مجروحا بحربة في ظهره. المرأة الجميلة، التي كانت تخدم أثناء زيارة، حاجي مراد، التي هي الآن في قميص ممزق عند الصدر، وقفت عند إبنها ومسحت وجهها بدمه وصرخت بدون توقف. سادو أخذ الجاروف وذهب إلى أقاربه ليحفر قبر إبنه.
الجد الكبير جالس عند حائط سالكي المتهدم، يخط بالعصا، وبدا باهتا أمامه. عاد مؤخرا من منحله، حيث تم حرق إثنين من رزم القش، وكسورا وحرقوا ما زرعه العجوز من أشجار المشمش والكرز، والأهم، هو حرق جميع خلايا النحل. وسمع صراخ النساء في جميع البيوت ووجدت في المنطقة جثتين أخريين.
كان الاطفال الصغار ينوحون مع أمهاتهم. وكانت القطعان الجائعة التي لم تعطى شيء تصيح. الأولاد لم يكونوا يلعبون، ولكن كانت عيونهم الخائفة تنظر إلى الكبار. وكانوا قد وسخوا المسجد، كان الملا مع نائب الإمام ينظفونه. وكان الزعماء الكبار في السن مجتمعون في المكان، جالسين القرفصاء، ويناقشن الوضع.
لم يتكلم أحد حول كراهية الروس. الشعور الذي كان يحس به جميع الشيشان من الصغير إلى الكبير، كان أشد من الكراهية. ذلك لم يكن كراهية ولكن عدم الإعتراف هؤلاء الكلاب الروس ومثل ذلك الإشمئزاز، والقرف، والذهول من تلك القسوة غير المعقولة لهؤلاء المخلوقات، لدرجة أن الرغبة في إبادتهم كانت كالرغبة في إبادة الفئران، والعناكب السامة، والذئاب، وكان نفس الشعور الطبيعي كغريزة الحفاظ على الذات".
الله أكبر!!!
مجاهدو ولاية غلغايتشه (إنغوشيا) من إمارة القوقاز
المصدر: Hunfa
[/align]