الجنة:
1) الجنة بشارة لكل من آمن وعمل صالحاً. قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً) [الكهف 107].
2) الجنة لمن أطاع الله ورسوله. قال تعالى: (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [النساء 13].
3) الجنة للمجاهدين بأموالهم وأنفسهم. قال تعالى: (إنَّ الله اشتَرى مِنَ المُؤمنِين أنْفُسَهُم وأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّة) [ ] 4) الجنة للمتقين. قال تعالى: (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا) [مريم 63].
5) الجنة لمن استقام ظاهراً وباطناً ومات على ذلك. قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) [فصلت 30].
6) الجنة لمن اتخذ الرسول قدوة وسيرته منهاج حياة. قال تعالى: (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ومَنْ يتولّ يعذّبْه عَذاباً ألِيماً) [ ] 7) الجنة لمن تاب توبة صادقة إلى الله. قال تعالى: (إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا) [مريم 60].
8) الجنة لمن طلب العلم ابتغاء رضوان الله. قال رسول الله e: {ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له طريقاً إلى الجنة} [رواه مسلم].
9) الجنة لمن حسن خلقه. قال رسول الله e: {أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق} [رواه مسلم].
10) الجنة لمن قال بعد الوضوء لا إله إلاّ الله. قال رسول الله e: {ما منكم من أحد يتوضّأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: "أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله" إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيُّها شاء}.
11) الجنة لمن حافظ على الفرائض في المساجد. قال رسول الله e: {من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له في الجنة منزلاً كلما غدا أو راح} [رواه مسلم].
12) الجنة لمن عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله عزّ وجلّ. قال رسول الله e: {من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه منادٍ من السماء أن طبت وطاب ممشاك وتبوّأت من الجنة منزلاً} [رواه الترمذي
13) الجنة لمن ردد وراء المؤذن. قال رسول الله e: {إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن محمداً رسول الله، قال: أشهد أن محمداً رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة: قال لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال لا إله إلاّ الله، قال: لا إله إلاّ الله من قلبه دخل الجنة} [رواه مسلم].
14) الجنة لمن يصلّي ركعتين بعد الوضوء. قال رسول الله e: {ما من أحد يتوضّأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليها إلاّ وجبت له الجنة}.
15) الجنة لمن أكثر السجود بين يدي الله تعالى. عن ربيعة بن أسحب رضي الله عنه قال: {كنت أبيت مع رسول الله e فآتيه بوضوئه وحاجته، فقال لي: سلني فقلت: أسألك مرافقتك الجنة، فقال: أو غير ذلك؟ فقلت: هو ذلك، فقال: فأعني على نفسك بكثرة السجود} [رواه مسلم].
16) الجنة لمن يكفل يتيماً. قال رسول الله e: {أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وقال بإصبعيه السبابة والوسطى} [رواه البخاري].
17) الجنة لمن أفشى السلام وأطعم الطعام والصلاة بالليل. قال رسول الله e: {يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام} [رواه ابن ماجه].
18) الجنة لمن يقرأ آية الكرسي دبر كل صلاة. قال رسول الله e: {من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت} [أخرجه النسائي].
19) من قرأ دعاء سيد الاستغفار ليلاً أو نهاراً. عن شداد بن أوس عن رسول الله e قال: {من قال: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" من قالها في النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة} [رواه البخاري].
20) الجنة لمن أماط الأذى عن طريق المسلمين. قال رسول الله e: {لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس} [رواه البخاري].
21)
الجنة لمن يطيب الكلام. قال رسول الله e: {في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، فقال أبو مالك الأشعري: لمن يا رسول الله؟ قال: لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام وبات قائماً والناس نيام} [رواه الطبراني والحاكم]. 22)
الجنة لمن تجتمع فيه مجموعة الأعمال الصالحة، الصيام، واتباع الجنائز، وعيادة المريض، وإطعام مسكين. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله e: {من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمن تبع اليوم الجنازة؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمن عاد منكم مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة} [رواه مسلم].
23) الجنة لمن أطاعت زوجها. (اذا صلت المراةخمسها وحصنت فرجها واطاعت زوجها دخلت الجنة من اي ابواب الجنة شاءت)البخاري ) الجنة لمن سأل الله الجنة ثلاثاً. قال رسول الله e: {ما من مسلم يسأل الله الجنة ثلاثاً إلا قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة}.
25) الجنة لمن حفظ اللسان والفرج. قال رسول الله e: {اثنتان تدخلان الجنة من حفظ ما بين لحييه ورجليه دخل الجنة}. 26) الجنة لمن صلى الفجر والعصر. قال رسول الله e: {من صلى البردين دخل الجنة}.
27) الجنة لمن أطاع أمه. "الزم رجلها فثم الجنة".
28) الجنة لمن ترك المراء والكذب. "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة، لمن ترك المراء ولو كان محقاً، وبيت في أوسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وبيت في أعلى الجنة لمن حسُنَ خُلقه".
29) الجنة للذاكرين ربهم والمستغفرين. قال تعالى: (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ، وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ، أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين) [آل عمران 133 – 136].
30) الجنة للصادقين المخلصين. قال تعالى: (إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ، أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ، فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ، فِي جَنَّاتِ النَّعِيم) [الصافات 40 – 43].
31) الجنة لأهل سلامة الصدر. قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ، وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [الأعراف 42 – 43].
32) الجنة للمؤمنين الذين تتوافر فيهم صفات منها: قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ، أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [المؤمنون 1 – 11].
33) الجنة للشهداء. قال تعالى: (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ، سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُم، وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ) [محمد 4 – 6].
34) الجنة لمن أراد. (من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى) الخاتمة رأينا الجنة رأي العين من خلال الرسم القرآني والحديث النبوي، فهل إلى الجنة من سبيل حتى نكون أهلها، ما علينا إلا أن نعيش مع حبيبنا محمد e وهو يروي لنا: {حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات} [رواه الترمذي].
فالجنة والنار محجوبتان بأستار فمن هتك الأستار وصل، وهتك الأستار ما بيننا وبين الجنة هي اقتحام المكاره. ومن أراد الجنة لا بد من الاجتهاد في العبادات والمواظبة عليها وتقديمها على كل شيء والصبر على المشاق في الدنيا الفانية، والتخلّق بأخلاق الإسلام والصبر عن الشهوات. ألا من مشمر، ألا من شاري، ألا من مستبصر، هيا أعدوا اللحق بالركب واللقاء بالفردوس الأعلى إن شاء الله.