بسم الله الرحمن الرحيم
الجرأة على أهل الحسبة والصلاح ... لماذا ؟
سؤال يتردد في ذهني كثيرا ؟ سؤال مؤلم أجد أني احتار في الإجابة عليه ؟!
.
.
نلاحظ في الفترة الأخيرة من زمننا هذا... الجرأة الواضحة من بعض الناس على أصحاب الحسبة وامتهانهم والاستخفاف بهم فلما ؟!!
لم يكن هذا الأمر موجودا من قبل..! برغم وجود الفساق في كل وقت بل على العكس كان لرجال الحسبة هيبة كبيرة في نفوس الناس واحترام كبير من الجميع كبيرهم وصغيرهم !!
فلماذا في هذا الوقت بالذات يتجرأ كل غادٍ ورائحٍ على أصحاب الهيئة بالسب والشتم او النيل منهم ومن أعراضهم واتهامهم بتهامات باطله ؟؟!
وليت الأمر بقي على هذا... بل انه بلغ من الجرأة والوقاحة بفئة من البشر ان يعتدون على المحتسبين بالضرب أو إشهار السلاح !!!
ان هذه المشاهد صارت تتكرر علينا بشكل كبير وبكل آسف ..
ولعل كل واحد منا شهد او سمع من تلك المواقف التي يندى لها الجبين ؟!!
ما دفعني لاثارة هذا الموضوع هو وقوفي على بعض المشاهد المحزنة
من تجرأ بعض السفلة والسفهاء على رجال الحسبة حفظهم الله
وهذا الامر لطالما ارقني واقض مضجعي
ولست أبالغ في ذلك ..
فكلنا يعلم ما للحسبة من دور كبير في حماية مجتمعاتنا وشبابنا
وكم كانوا سبب في دفع العذاب عنا
فنحن مهما فعلنا لن نستطيع رد الجميل لهم وان دعائنا لهم والذب عن أعراضهم والدفاع عنهم
هو اقل ما نعمل لنصرتهم
وهو امر نحتسبه عند الله بان يجعله قربات لنا وفي موازين حسناتنا يوم نلقاه ..
......
قبل أيام قال لي أخي انه شاهد حول مدينة الرياض مجموعة كبيرة من الشباب ينهالون ضربا على اثنين من رجال الحسبة
يقول كانوا يضربونهم بطريقة عنيفة جدا وقد تجمع جمع غفير من الناس يتفرجون على المشهد ولم يهب احد لنجدة هؤلاء الرجال !!
والأرجح ان رجال الحسبة وجدوا هؤلاء الشباب على منكر وعندما حاولوا مناصحتهم
انهالوا عليهم ضربا !!
وهذه المشاهد تتكرر
نحن نرى دوما في الأسواق كثيرا من النساء ترفع صوتها على المحتسب عندما ينصحها بكل أدب بان( تتحتشم وتسدل خمارها كما يجب )
نسمع عبارت قاسية و مؤلمة من نسوة ناقصة عقل ودين وللأسف..
واحيانا فان وليها يكون معها وعندما يكلمه المحتسب بأدب وبصوت منخفض ناصحه بالمحافظه على محارمه والاهتمام بسترهن...
تثور ثائرته ويرغي ويزبد! وكان احد داس له على طرف ويشعر ان أهين وحط من قدره واستنقص ؟؟
ونسي وتناسى أن الأمر الذي ينقصه ويحط من قدره
هو ان يكون ديوثا لا غيرة له على محارمه..
قبل فترة رأيت رجلا كبيرا بالسن في احد الاسواق وكانت معه ابنته وقد أظهرت من زينتها أكثر مما اخفت وهي تتجول بالسوق بشعر منسدل فوق العباءة ولثام فاتن وعيون كحيله وحذاء احمر ... الخ من أنواع الفتنة
عندما مر المحتسب من تلك الفتاة قال لها : تستري يا بنتي سترك الله
فمكان من هذا الأب إلا أن هتف بأعلى صوته :
(انت وش دخلك .. مالك شغل ..انتم لو نفتك منكم نكون بخير )
نعم هذا ما قاله هذا الرجل الكبير وهو بلاشك يقصد أصحاب الحسبة
وأهل الصلاح والله المستعان : (
وجميعنا سمعنا عن أسد الهيئة (متعب المطيري) الذي كاد يموت بسبب تجرأ سفلة واعتدائهم عليه بالضرب بكل أنواع الإجرام والوحشية ونحمد الله الذي نجاه
وحسبنا الله ونعم الوكيل
والقصص كثيرة جدااا للأسف
.
.
.
وأعود لأكرر لماذا
لماذا الجرأة على الهيئة والمحتسبين ؟
الا يخشى هؤلاء الناس ان يصيبنا الله بعذاب من عنده كما أصاب الأمم السابقة ؟
وما توسنامي عنا ببعيد .. ولاحول ولاقوة الا بالله
قال النبي صلى الله عليه وسلم كما روى الترمذي عن حذيقة قال :
(( والذي نفسي بيده لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهوُنَّ عن المنكر ، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ))
ماالذي ساهم في انتشار هذا السلوك ؟
من المتسبب في الحط من قدر وهيبة المحتسبين في نفوس الناس ؟؟.
أخوتي لاشك ان ما يؤلمني يؤلمكم
ويعلم الله اني ما كتبت هذه الكلمات الا نصرة لهم
ومحاولة متواضعة للذب عن أعراضهم
أرجو منكم التفاعل
وان نحاول ان نفعل هذا الموضوع أكثر
فأن معرفة الأسباب أولى مراحل العلاج
واعذروني على ركاكة الأسلوب فانا اكتب على عجالة وبلا تنقيح
أختكم
بنت الخطاب