بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
احبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية يجب على المسلم ان يؤمن أنه مكتوب ومقدر رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته وهو في بطن أمه ينال ذلك بالإسباب المقدرة له كما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه المتفق عليه ، ويمكن أن نجمل اسباب الرزق فيما يلي :
1- السعي في تحصيله بالإسباب المقدرة له من زراعة أو تجارة أو صناعة أو وظيفة اوغير ذلك من الاسباب المقدرة قال تعالى : " هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من زرقه واليه النشور " سورة الملك آية 15 .
2- تقوى الله وطاعته بامتثال اوامره واجتناب نواهيه قال تعالى : " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " سورة الطلاق آية 2 . أي من اطاع الله جعل له مخرجا من كل ضيق ورزقه من حيث لا يخطر بباله .
3- كثرة الاستغفار – طلب المغفرة من الله تعالى اخبارا عن نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم " فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا " سورة نوح آية 1-12 . في الحديث النبوي الشريف : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب " رواه ابو داوود والنسائي والحاكم في صحيحه .
4- التوكل على الله والاعتماد عليه والاستعانه به في حصول الرزق فان من توكل على الله كفاه قال تعالى : " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " سورة الطلاق آية 3. أي من يعتمد على الله وحده في حصول مطلوبه فهو كافيه .
5- الدعــــــــــــاء بحصول الرزق فإن الله هو الرازق ذو القوة المتين قال تعالى : " وقال ربكم ادعوني استجب لكم " سورة غافر آية 60.
فقد امر الله تعالى بالدعاء وتكفل بالاجابة إذا لم يمنع من ذلك مانع من معصية الله بترك الواجبات او فعل المحرمات أو اكل حرام او لبسه او استبطاء الاجابة .
6- الحمد والشكر لله على رزقه ونعمه عمومــــــــــــــا فان الشكر مقرون بالمزيد قال تعالى : " وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد " سورة ابراهيم آية 7 .
اللهم لك الحمد والشكر والثناء على جزيل انعامك والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده ، والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وكما ينبغي لجلاله وعظيم سلطانه وصلوات الله وسلامه على خير خلقه وانبيائه وعلى آله وصحبه واتباعه الى يوم الدين .
===============================================
المرجع : كتاب بهجة الناظرين فيما يصلح الدنيا والدين ، تأليف عبد الله جار الله آل جار الله
===============================================