<div align="center">( صلاة التراويح ) </div>
سميت بالتراويح من الترويحة أي الراحة فالصلاة هي قمة الراحة والسعادة فقد كان يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( أرحنا بالصلاة يا بلال ) ففي القيام بين يدي الله كل الراحة والاطمئنان ولله الحمد .
وهي من النوافل العظيمة التي تقام في شهر رمضان بعد العشاء وتصلي ركعتين ركعتين ثماني ركعات وتصلى في جماعة ويجوز أن تصلى على انفراد وهي غير صلاة قيام الليل التي تصلى ولو ركعتين فقط وخير أوقاتها الثلث الأخير أما التراويح فهي محددة بوقت وعدد في رمضان فقط .
ويجوز القراءة فيها من المصحف لما ثبت أن السيدة عائشة أمرت مولاها ( خادمها ) ذكوان أن يؤمها في قيام رمضان وكان يقرأ من المصحف ( رواه البخاري )
والأفضل عن ظهر قلب ولكن لمن لا يحفظ ولمن يريد قراءة كل القرآن في رمضان أن يقرأ من المصحف وعدد ركعات التراويح التي صلاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي ثماني ركعات لحديث جابر رضي الله عنه قال : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أحبا بالناس ليلة في رمضان صلى ثمان ركعات وأوتر ...... وبذلك أمر عمر أبي بن كعب وتميم الداري رضي الله عنهما أن يقوما بالناس بإحدى عشرة ركعة ) فيما رواه الإمام مالك بسند صحيح .
والثلاث الزيادة هي الوتر فتكون التراويح ثماني ركعات ويا حبذا لو تقرأ كل يوم حزبين أي بجزء يعني في كل ركعة ربع حزب فيكون كل يوم إتمام حزبين أي جزء كامل وفي نهاية رمضان يتم كل القرآن إن كان رمضان تاماً . وإن ظهر هلال شوال فأصبح رمضان تسعة وعشرين تكون القراءة ببقية ما تبقى أي أربعة أحزاب كل ركعة نصف حزب وتوتر كل ليلة بثلاث ركعات تقرأ فيها بما تشاء من القرآن
وصدق الله تعالى ( أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يجذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب ) 9 : الزمر