أختي الكريمة ….
ايتها
( اللؤلؤة المكنونة )
كلمة أهمسها في أذنك ، كلمة أبعثها إلى فؤادك ، كلمة أزفها إلى روحك الغالية .
إليك …… يا جوهرة مضيئة .
إليك …… يا درة مصونة .
إليك …… يا لؤلؤة مكنونة .
إليك أهدي كلماتي المفعمة بنور الإخوة ورحيق المحبة تحاكي صندوقاً رُصَّ باللاليء المكنونة ألقي عبر شواطيء الحياة يطوف قلمي أعماقه بمجدافه المتواضع .
أختي المباركة … ما أمانيك ؟ ما أهدافك ؟ ما مشاعرك ؟ ما غاياتك ؟ ما طموحاتك ؟ هل لك هدف في حياتك ؟ لترفعي بنفسك وتسمي بأخلاقك وتزهي بإيمانك وتشرفي بعفافك أم أنت من اللاتي لا هدف لهن إلا قتل الوقت ؟! .
( الفراغ ) … هو الداء القتال للفكر والعقل . فكم من الطاقات يهدرها ومن الأفكار يبلدها .
وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ … ) كم من فتاة طيبة انقلبت سيئة كان السبب في ذلك الفراغ الذي حرك الشهوات من مكانها ودفع الخطرات إلى خطوات وعمل فظلت الفتاة أسيرة في يد عدوها يسوقها إلى الهزيمة والخسارة كيفما شاء .
أختي قارئة أوراقي : إلى متى الفتاة ، الشهوة تسوقها ، والشيطان يقودها ، والأغنية تنسيها والصورة تؤجج شهوتها ، وتشغل غرائزها ، قد قبلت لنفسها الأبية أن تفكر في تفاصيل …
فيلم خليع رقيع لا يليق … أخذ من وقتها وتفكيرها الأمر الكثير سهل ذلك عنفوان الشباب وقوة الحيوية .
اللؤلؤة المكنونة :
مثال واضح لملء الفراغ ( بالخير ) من دعوة وعمل صالح يقربها من الله ،
فشتان بين فتاتين :
فتاة قدوتها الصحابيات
و فتاة قدوتها الأوربيات
فتاة حجابها ستر وحشمة
و فتاة حجابها زينة وقنة
فتاة تبكي لأحوال المسلمات
و فتاة تبكي لأن بطل الفيلم مات
فتاة توزع المطويات النافعة في تسوقها
و فتاة توزع على الشباب رقم هاتفها
فتاة تقتني الكتاب والأشرطة النافعة
و فتاة تقتني الفيلم والمجلات الخالعة
فتاة تحيي الليل بالصلوات
و فتاة تحيي الليل بالمعاكسات
قال تعالى : ( فَأَمَّا مَنْ طَغَى. وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى . وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى . فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) (النازعـات:37-41) .
نقلاً عن كتاب اللؤلؤة المكنونة
عادل بن عبد الله العبد الجبار