قال الفيروز أبادي في ( بصائر ذوي التمييز ):
وورد الأَب فى القرآن على أَربعة أَوجه:
الأَوّل: بمعنى الجَدّ: {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} أَى جدّكم.
الثانى: بمعنى العَمّ: {وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ [وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهاً وَاحِداً} وإِسماعيل لم يكن من آبائه وإِنما كان عمه]. والعرب تطلق على العمّ الأَب، وعلى الخالة الأُمّ: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى ٱلْعَرْشِ} يعنى أَباه، وخالته.
الثالث: بمعنى الوالد: {يٰأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤمَرُ}، {يٰأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ}.
الرابع: الأَبُّ مشدّدة بمعنى المَرْعَى {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً}.
................
وقد ورد ( أم ) فى النصّ على سبعة أَوجه:
الأَوّل: بمعنى نفس الأَصل: {هُنَّ أُمُّ ٱلْكِتَابِ} أَى أَصل الكتاب.
الثانى: بمعنى المرجع والمأْوى: {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} أَى مسكنه النار.
الثالث: بمعنى الوالدة: {فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها}.
الرّابع: بمعنى الظِئْر {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ}.
الخامس: بمعنى أَزواج النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}.
السّادس: بمعنى اللَّوح المحفوظ: {وَإِنَّهُ فِيۤ أُمِّ ٱلْكِتَابِ}.
السّابع: بمعنى مكَّة شرّفها الله تعالى: {لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ} . سمّيت بها لأَنَّ الأَرض دُحِيت مِن تحتها.
(وأُم الرباع مكَّة). وأُمّ النُّجوم: المجَرّة. وأُمّ الجيش: الرئيس. وأُمّ الكتاب: الفاتحة.اهـ