وراء كل مشروع " جدية
والجد يدني كل أمر شاسع والجد يفتح كل باب مغلق
هكذا هي الحياة العظيمة التي تمتلئ بالإنجازات الكبرى، فعند التأمل ستدرك أن " الجدية " هي المحرك الأول بعد توفيق الرب تبارك وتعالى.
وانظر في حياتك بل وفي أقرب جهاز لديك " الجوال " كيف كان بهذا الإبداع والتصميم؟!.
لا شك أن الذي صنعه وأدار مشروعه " رجل جاد وصاحب طموح " فكانت النتيجة استفادة نصف سكان العالم تقريباً من هذا الجوال.
- وانظر إلى أي مشروع دعوي تجد أن من أكبر نجاحه بعد توفيق الله هو الجد وبذل الهمة في إعداده ومن الأمثله ( مكاتب دعوة الجاليات ) التي كان لها سبب انتشار الإسلام بين فئة الجاليات بشكل كبير .
ومثال آخر : سلسة الدورات العلمية التي نفع الله بها الكثير من طلاب العلم في الداخل والخارج إنما كانت بفضل الله ثم بجهود قوية وهمة عالية وجدية متناهية لدى الرجال القائمين عليها .
وتأمل في البرامج العلمية من تأليف الكتب وإصدار الأشرطة العلمية والحوارات ونحوها إنما هي نتاج للجدية والاهتمام لدى المشرفين عليها .
وانظر في الصناعات والنتاج التقني في الحياة لم يكن سيخرج للجيل لولا توفيق الله ثم وجود الجد والاجتهاد لدى المشرفين عليها .
إن تربية الأمة على الجد والاجتهاد ونبذ الكسل والتسويف أمر لازم للارتقاء بالأمة؛ لأننا وفي كل المجالات نريد مشاريع كبرى ونتاج كبير، وهذا يفتقر إلى " الفريق الجاد " .
وإن الناظر في أحوال بعض الناس رجالاً ونساء يرى فيهم صفات التأخر والتأجيل والكسل، فإلى متى ولماذا، وكيف الخلاص من ذلك؟!.
ومن المسئول عن رسوخ وتأصيل الضعف في المجتمع؟!.
إنها أسئلة تحتاج جواب.
من القلب : والله إنه لمشروع كبير أن نخرج مجتمعاً جاداً صادقاً يسعى لنفع أمته ووطنه.
ومضة: كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم.
بقلم الشيخ : سلطان العمري
ياله من دين