.
.
أيها الأحبّــة ..
إن هذه الفئة المنحرفة الضالة ..
لها مغالطات وتناقضات كثيرة ..
فبعضهم يحتج بقوله تعالى ..
فبأي حديث بعده يؤمنون ..
وبقوله تعالى ..
تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ
.
.
يا أمة الإسلام ..
أيترك تفسير القرآن للعامة ..؟؟
أيترك فهم القرآن للرويبضة ..؟؟
.
.
أيعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه خطأ ( فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع )؟؟!
لا ورب الكعبة ..
يا من يحتج بهذه الآية من فسر لك قول الله تعالى ؟؟
أنت ؟؟
أم وسائل الإعلام ؟؟
.
.
ورد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ..
193477 - من قال في القرآن برأيه ، أو بما لا يعلم ، فليتبوأ مقعده من النار
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة إلى صحته] - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدةالتفسير - الصفحة أو الرقم: 1/45
وقال أيضا ..
من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ ..
رواه أبو داود والترمذي ..
.
.
بناء على هذا فتفسيرُ كلام الله جل وعلا لا يؤخذ عن هؤلاء ولا غيرهم ..
إنما يؤخذ من السنة ومن المصادر المعروفة ..
وفي حديث صحيح في صحيح أبي داود ..
عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ألا إني أوتيتُ الكتاب ومثله معه ..
روى البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ..
إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما ، اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فسئلوا ، فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا ..
.
.
ومن مغالطات هذه الفئة أيضا ..
أنهم لا يؤمنون بما يقولونه ..!
هم يقولون أنهم قرآنيون ومع ذلك يناقضون بكلامهم وبفعلهم كتاب الله عز وجل ..
قال الله تعالى ..
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ..
ثم إن هذا القول الخطير ينقض أحكام الإسلام ..
بل ويهدم أركانه ..
فهم بقولهم يناقضون القرآن قبل أن يناقضوا السنة ..
وإلا فما معنى عدم الأخذ بالآيات التي توجب اتباعه صلى الله عليه وسلم وتحذر من مخالفته ؟؟
وأما نقض الأركان ..
فالقرآن ذكر الأحكام وجاءت السنة ففصلتها وبينت طريقة أداءها وأحكامها ..
فإذا ما تركنا السنة والعياذ بالله لأبيحت المحرمات ..
ولأسقطت الفرائض والتكاليف ..!
إن التشكيك في سنة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم هو تشكيك في شريعة الله ..
بل تشكيك في القرآن نفسه ..
لأن الذي أتانا بالقرآن أتانا بالسنة ..
وكلاهما نقل إلينا عبر العصور ..
فالذين رووا القرآن رووا الاحاديث ..
فما معنى أن نصدقهم في القرآن ونكذبهم في الأحاديث ؟؟!
.
.
.
يتبع بإذن الله ..
.
.
.