قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "....تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة... الحديث"
الشدة في رمضان تعني : الوقت الفاضل المحدود
نحن الآن في شهور الرخاء
نحن في رجب وشعبان
من يستغل هذان الشهران ويكثر فيهما من العبادة ويجتهد
فسوف يوفق بإذن الله تعالى إلى اغتنام شهر الشدة وهو رمضان
السلف الصالح كانوا يعكفون على قراءة القرآن في شعبان
لماذا؟؟؟؟
استعدادًا لرمضان
فبماذا أخي الكريم/أختي الكريمة سنستقبل شهر الفضائل
فلنكن من الذين يستقبلون رمضان بالتعرف إلى الله في الرخاء
*التعرف إلى الله بمعرفة فضائل الأعمال التي خص الله بها هذا الشهر الفاضل
*بمعرفة خصائص هذا الشهر العظيم
قال صلى الله عليه وسلم :" يقول الله عز وجل : الصوم لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي، والصوم جنة، وللصائم فرحتان : فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري
قال صلى الله عليه وسلم :" إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين مردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار" .
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: رواه أبو الأحوص، عن الأعمش عن مجاهد قوله وهذاأصح - المحدث: البخاري
*بمعرفة الأجور المضاعفة فيه
"ليلة القدر خير من ألف شهر " القدر
*بمعرفة ما أعده الله تعالى للصائمين القائمين فيه
قال صلى الله عليه وسلم : "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري
قال صلى الله ليه وسلم : "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري
* فبالتالي تعلو الهمة وتكثر العبادة وتحرص النفس أشد الحرص على استغلال كل طاعة
فبالتعرف إلى الله بالأعمال الصالحة والتعرف على أجورها وفضلها وقت الرخاء
يجلب إعانة منه عز وجل للعبد على استغلال وقت الشدة (رمضان)
فمن كان يجاهد نفسه بعدم الوقوع في المعاصي وهو في حالة الرخاء
يوفقه الله عز وجل لاغتنام أوقات الشدة كرمضان
وذلك لأن الأعمال الصالحة لها أثران على النفس الصالحة :
أثر على القلوب فيزداد صفاءً
وأثر على التوفيق فيزداد توفيقًا من الله عز وجل
بخلاف الذنب فله أثران على النفس :
أثر على القلوب : إظلام القلب فيزداد بعدًا عن الله
أثر على التوفيق : يبعد عن التوفيق فيعاق عن فعل الطاعات
فمن يسوف ويقول
سوف اختم القرآن في رمضان
سوف أحافظ على الصلوات المكتوبة في وقتها جماعة في رمضان
سوف أغض البصر وأحفظ اللسان في رمضان
سوف أحافظ على القيام في رمضان وخصوصًا في العشرة الأخيرة
وسوف
وسوف
كله في رمضان
أولاً
هل سوف تجدي سوف إلى وافت المنية قبل حلول رمضان ؟؟؟؟
بالطبع كلا
ثانيًا
إذا لم يكن هناك انشغال بالطاعة قبل رمضان
والاستعداد بالاجتهاد والتشمير للطاعات والكف والبعد عن المعاصي والذنوب
لن يتمكن العبد من إكمال مشواره في الطاعة والإقلاع عن الذنوب والمعاصي
بل إن اجتهد أسبوعًا في رمضان
فلن يستطيع إكمال الباقي من الزمن الفاضل
والكثير يلاحظ هذا
لماذا الفتور بعد الهمة ؟؟؟!!! وخصوصًا بعد مضي النصف من رمضان ؟؟؟؟
لأن النفس لم تعود نفسها في وقت الرخاء على العبادة والإقلاع عن المعاصي والذنوب
فلذلك لم توفق له وقت الشدة فضلاً عن أن تستمر عليه
والله المستعان
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
كلمات بسيطة من درس سمعته السنة الماضية قبل رمضان
لكنه غير كثير من المفاهيم عن الأوقات وكيفية استغلالها
فأحببت أن أشارك بما يستحضره ذهني من هذا الدرس الرائع
ولكنه درس لأستاذة فاضلة جزاها الله خير الجزاء
لذلك لم يكن له تسجيل كباقي الدروس التي يلقيها المشائخ حفظهم الله
وإلا كنت نقلته لكم لما فيه من الفوائد الجمة والمفاهيم المتغيبة عن أذهان كثير من المسلمين اليوم إلا من رحم ربي
اعتذر إن كان الطرح غير منسق بعض الشيء
فإن أصبنا فمن الله
وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان