بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
يؤسفني أن أعلن هنا عن وفاة ثلاثة أعضاء
كانوا في غاية الأهمية لنا جميعا ..
وبموتهم .. سنفتقد الكثير والكثير
بل لن يتبقى لنا من الدنيا شيء بعدهم
ماتوا .. فلم تبقى لهم أصداءُ .. كلا وليس لنا بذاك عزاءُ
يا ويح قلبي كيف نحيا دونهم .. كانوا لنا ياعالمين ضياءُ
كانوا لنا عزا ونصرا شامخا .. وبفقدهم .. زاد الاسى والداءُ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من رأي منكم منكرا فليغيره
بيده
فمن لم يستطع
فبلسانه
فمن لم يستطع
فبقلبه
وذلك اضعف الايمان
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
نتقدم بصادق المواساه وعظيم الاسى والحزن إلى (أنفسنا )
بفقد أعضائها الثلاثة
اليد
واللسان
والقلب
والذين وافتهم المنية في زمن المحنة والشقاء
إنا لله وإنا إليه راجعون
نالت منا المنكرات .. وهتكت أعراضنا التبعات ..
فلم تحرك اليد ساكنا .. ولم ترفع للجهاد سيفاً ولم تفعل للدفاع عن عرضها شيئا ..
فتخاذل الأبطال .. وجارت عليهم الأهوال ..
فقالوا عليكم باللسان .. فقوة صوته تهز الأبدان .. وتزلزل الأركان ..
فعلت الهتافات .. وتوالت العبارات .. والصيحات تلو الصيحات ..
ولكنهم أُخرسوا فيما بعد .. ولم ينطق منهم أحد ..
فلحق اللسان باليد .. وفعل فعلها وسار على نهجها ..
فقالوا انكروا ذلك بقلوبكم .. وكونوا له من المعارضين
فاعتادوا على الوضع المشين .. طيلة الدهر وعلى مدى السنين
فغلّت اليد .. وقُطع اللسان .. واحترق القلب (( إنا لله وإنا إليه راجعون ))
وهنا نتائج خسارتنا الكبيرة لأولئك الأعضاء
منقوووووول