قصة هاذي السطور : أني التحقت قبل كم من سنة بدورات تجويد مكثفة وكانت اختبارات متتالية . ولما دخلنا باب الوقف والابتداء والقطع والسكت . واجهت مشكلة في التمييز يينهم وعلامات كل منهم . فجلست وحطيت الموضوع كله أمامي وبدأت في التلخيص .
طبعاً حقوق النهب والنقل محفوظة للناهب والناقل حتى الإسناد والسرقة . والتلخيص من تأليف : أبو الفداء اللي هو أنا . تحتاج بعض السطور لشرح . يمكن إذا مد الله في العمر أضعها هنا . أو ربما يضعها غيري ممن مر على الموضوع . وربما يصحح أحد ما يراه خطأً . وربما ينقله أحد إلى موقع آخر . أترككم مع التلخيص ، وقبل ذلك أذكركم بقول القائل :
فإن تحققت فأصلح الغلط @@@ فليس غير الله من لم يسهُ قط
بسم الله الرحمن الرحيم
1- أبْدَءُ بِاسْمِ الله فِي كَلامِي
مُعْتَمِدَاً عَلَيْهِ فِي احْتِكَامِي
2- وَ أطْلُبُ التَوْفِيقَ وِ المَعُونَة
مِنْهُ، وَلَسْتُ أرْتَجِي مَنْ دُونَه
3- وَ بَعْدَ ذَاكَ سَلِّمُو وَصَلُّوا
عَلَى النَّبِيِّ لِلأِلَهِ خِلٌّ
4- فُهَذِه الأبْيَاتُ أرْتَجِي بِهَا
فَضْلَ الرَّحِيمِ فَإلَيْهِ المُنْتَهَى
5- أذْكُرُ فِيهَا : القَطْعَ ، والْوَقْفَ ، ابْتِدَا ،
سَكْتَاً ، بِتَمْييزٍ لَدَى أهْلِ الأدَا
6- فَالقَطْعُ و الوَقْفُ كَذَاكَ السَّكْتُ
فِي كُلِّهِم يَصْدُرُ مِنْكَ صَمْتُ
7- وَالسَّكْتُ فِيهِ نِيَّةُ المُوَاصَلَة
حَالاً بِدُونِ نَفَسٍ تَبْغِيهِ لَه
8- سِتُّ مَوَاضِعٍ لَهُ فَاحْفَظْهَا
بِالسَّكْتِ فِي أرْبَعَةٍ أوْجِبْهَا
9- فِي الكَهْفِ يَاسِينَ وَ بِالقِيَامَة
كَذَاكَ بِالْمُطَفِّفِينَ تَامّة
10- واثْنَانِ جَازَ السَّكْتُ وَجْهٌ فِيهَا
بَرَاءَةٌ فَلْيَنْتَبِهْ تَالِيهَا
11- فِي وَصْلِ مَا جَا قَبلَهَا بِهَا، لَهُ:
سَكْتٌ ، إذَا مَا شَاءَ فَالأمْرُ لَهُ
12- والسَّكْتَةُ الأخْرى فَلَيْسَتْ شَاقَّة
جَازَتْ، أو الإدغامُ ، هِي بِالحَاقَّة
...
13- وَالوِقْفُ مِنْ أسْبَابِهِ أخْذُ النَّفَس
مَعْ قَصْدِكَ الإكْمَالُ مِنْ بَعْدِ النَّفَس
14- للاخْتِيارِ ، أو لِمَا كَانَ ابْتِلا
أو لاخْتِبَارٍ ، و انْتِظَارِ مَنْ تَلا
15- والقَطْعُ فَاعْلَم لانْتِهَاءِ التَّالِي
والانتِقَالِ بَعْدَهَا فِي الحَالِ
...
16- فَالوقْفُ أنوَاعٌ ثَلاثَةٌ أتَتْ
حُكْمُ الجَوَازِ عِنْدَهُم قَد ، ثَبَتَتْ
17- تامٌ ، و كَافٍ ، ثُمَّ يَتْلُوهُ الحَسَنْ
أنْبِيكَ عَن تَفْصِيلِهَا مِنْ دُونِ مَنْ
18- فَاللفْظُ والمَعنى إذَا تَمَّا لَنَا
فَالوقْفُ قَدْ تَمَّ وَسَمِّهِ هُنَا
...
19- و غَالِبَاً يَكُونُ الوقْفُ تَامَّا
فَاذْكُرْ علاماتٍ لهَا كم هامة
20- مِنْهَا رُؤوسُ الآيِ ، كَالوقْفِ عَلى :
مَالِكِ يَومِ الدَّينِ ، والْوَصْفُ انجَلى
21- والوَقْفُ بَينَ آيَتَينِ فَصَلَت
ذَكْرَ عَذابٍ ثُمَّ رَحْمَةٍ تَلَت
22- أو كَانَ وقْفُنَا بُعَيدَ اسْتِثْنَا
فَتَمَّ لَفظُنَا وَتَمَّ المعْنَى
23- أو العُدُولُ فِيهَا مِنْ بَعْدِ الخَبَرْ
إلَى حِكَايَةٍ . وَ زِد لِمَنْ شَكَرْ
24- إنْ كَانَ بَعْدَهَا ابْتَدَا اسْتِفْهَامُ
مِثلَ : ألَمْ وَ هَلْ فَالكُلُّ تَامٌ
25- أو بَعْدَ وقفِنَا أتَى حَرْفُ النِّدَا
أو جاء نَفيٌ أو بنَهْيٍ ابْتَدَا
26- أو قِصَّةٌ تَمَّتْ و جَاءتْ أخْرَى
فَالوصْفُ بِالتَّمامِ كانِ أحرَى
27- وَقَدْ يَكُونُ الوقْفُ تَمَّ في الوَسَطْ
أو كَلْمَةٍ مِنْ بَعْدِ رَأسِهَا فَقَطْ
28- كَمَا فِي وَقْفِنَا عَلَى : ( وَزُخْرُفَا )
وَبِالمِثَالِ يَنْجَلِي مَا قَدْ خَفَا
29- وَرَمْزُهُ وَسْطُ المصَاحِفِ ( قَلي )
فَكُنْ نَبِيهَاً ثُمَّ اصْغِ لِمَا يَلي
...
30- يَلْحَقُهُ وَقْفُ البَيانِ التَّامِّ
فَقِفْ لَدَيْهِ لا تَكُنْ كَعَامِّي
31- وَهْو الَّذي يُغَيِّرُ المعْنى إذا
مَالَمْ تَقِفْ وَرَمْزُهُ المِيمُ لِذا
32- كَالوقْفِ قَبلَ قوْلِهِ : ( وَالموْتى )
فإنَّهُمْ لا يَسْمَعُونَ الصَّوتَ
...
33- وَوَقْفُ جَبْرِيلَ فَمِنْهَا عَشَرَة
أذْكُرُهَا لِحِفْظِهَا مُخْتَصَرَة
34- في ( البَقَرَة ) وَ ( المائِدة ) وَتأتِي
فِي قولِهِ : ( فاسْتَبِقوا الْخَيرَاتِ )
35- ( قُلْ صَدَقَ الله ) بِثَالِثِ السُّوَرْ
فَهَذِه ثَلاثَةٌ لِمَنْ ذَكّرْ
36- وَالوِقْفَةُ الأخرَى بِذَيلِ المائدَة
( ما ليسَ لِي بِحَقٍ ) فارْجُ الفائدَة
37- فَقَبْلَ قَولِهِ : ( عَلى بَصِيرَةْ )
ادْعُوا إلَى الله لِمسْتَنِيرَة
38- فَـ ( يَضْرِبُ اللهُ - لَنَا - الأمْثَالَ )
فِي ( الرَّعْدِ ) مِنْ غَيرِ : لنا : قَدْ قَالَ
39- فـ ( النَّحْلُ ) فِي قَولِهِ : ( فِيهَا دِفْءُ )
وَبَقِيَتْ ثَلاثَةٌ لَن تَنؤو
40- ( يَاسِينُ ) في وقْفَتِهَا مِيمٌ رُسِم
في قَولِهِ : ( فَلا يَحْزُنكَ قَولُهُمْ )
41- مِنْ قَبْلِ : لا ( لا يِسْتَونَ ) . ( السَّجْدَة )
أمُؤمِنٌ كَفَاسِقٍ مَرَدَّه
42- فَـ ( الْنَّازِعَاتُ ) بَعْدَ قَولِ : ( فَحَشَرْ )
مَنْ أدْبَرَ يَسْعَى ، فَكُن مِمَّنْ ذَكَرْ
...
43- ثُمَّ يَجِيءُ الوَقْفُ وهْوَ الكَافِي
إنْ كَمُلَ اللَّفْظُ وَ صَارَ وَافي
44- وَعَلَقَ المعْنَى بِمَا هُو بَعْدَهُ
فَيَحْسُنُ الوقْفُ وَبَدْءٌ بَعْدَهُ
45- وَرَمْزُهُ الجِيمُ كَمَا فِي المصْحَفِ
بَعْضُ عَلامَاتٍ لَهُ فلْتَعْرِفِ
46- إن بَعْدَهُ السِّينُ أتَى أو جَاء بَلْ
أو جَاءنَا اسْتِفْهَامُ مِنْ بَعْدِ المحَلْ
47- أو جَاءَ بَعْدَ الوقْفِ اسمٌ مُبْتَدَا
فَالكَافُ هُو لِكُلِّ مَنْ قَدِ اهْتَدَى
...
48- وَيَلْحَقُ الكَافِي البَيَانُ الكَافِي
لِيُوضِحُ القَصْدَ بِلا التِفَافِ
49- وَرَمْزُهُ المِيمُ وأحْيَانَاً قَلِي
فَمَيِّزِ الفرْقَ لِكَيْلا تُشْكِلِ
50- مَا بَيْنَهُ وبَيْنَ مَا جَا أوَّلا
وَ لا تَكُنْ عَنِ الفُرُوقِ غَافِلا
...
51- وَالثَّالِثُ الوقْفُ المُسَمَّى بِالحَسَنْ
وَرَمْزُهُ ( صَلي ) فأبْعِدِ الوَسَن
52- فَيَحْسُنُ الوَقْفُ عَلَيْهِ دَوْمَا
واختَلَفُوا فِي البَدْءِ مِنْهُ حُكْمَا
53- وَمِزْهُ أن يُعَطِي صَحِيحَ الْمَعْنَى
لَكِنَّهُ لَفْظاً وَأيضَاً مَعْنى
54- تَعَلَّقَ بِمَا يَلِيهِ فِيهَا
فَاحْذَرْ لَدَى البَدْءِ بِمَا يَلِيهَا
...
55- وَيَحْرُمُ الوَقْفُ عَلى القبِيحِ
عَمْدَاً ، فَفِيهِ الضُّر بِالصَحِيحِ
56- فَيُفْسِدُ المعْنَى وَقَد يُنْشِي الخلَلْ
بِالفِقْهِ أو عَقِيدَةٍ لا تُبْتَذَلْ
...
57- أقْسَامُهُ ثَلاثَةٌ فَعِيهَا
وَحَذِّرِ الواقِعَ جَهْلا فِيهَا
58- فالأوَّلُ الوقْفُ بُعَيدَ العامِلِ
مِنْ دُونِ مَعْمُولِهِ فَتُشَاكِلِ
59- وَالثَّانِ أنْ تَقِفْ عَلَى مَعْنىً أتَى
يُوهِمُ غَيْرَ القصْدِ فَاحْذَرْ يافَتى
60- كَالوقْفِ فِي : ( لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ )
كأنَّمَا بِهَا عَنى انفِلاتا
61- الثّالِثُ الوقْفُ عَلَى مَعْنىً فَسَدْ
وَفِيهِ سُوءُ أدَبٍ مَعَ الصَّمَدْ
62- كَالوقْفِ فِي : ( فَبُهِتَ الذي كَفَر @
واللهُ ) لا تَقِفْ وَكُنْ عَلَى حَذَرْ
63- فَلا يَجُوزُ الوقْفُ قَطعَاً هَاهُنَا
إلا لِضَرِّ مُلْجئٍ أو لِعَنَا
64- فَإن أتَى الوقْفُ لإلْجَاءٍ حَصَلْ
فَابْدَأ بِمَا هُو قَبْلَهُ كَي لا تُخِلْ
65- فَالوقْفُ فِيمَا قَدْ ذَكَرْتُ يَقْبُحُ
وِرُبَّمَا يُقَالُ فِيهِ أقْبَحُ
66- وَهَكَذَا الوقْفُ تَبَيَّنَ اتَّضَحْ
ثَلاثَةٌ جَازَتْ وأخْرَى لا تَصِحْ
...
67- والابْتِدَا نَوْعَانِ ِفِي القِرَاءة
مِنْ بَعْدِ قَطعٍ أو لِوقْفٍ شَاءه
68- فَالابْتِدَاء بَعْدَ وَقْفٍ حُكْمُهُ
كَالوقْفِ مِثْلا سَمْتُهُ وَ رِتْمُهُ
69- والابتِدَاءُ بَعْدَ قَطعٍ تَابِعْ
للْقَطْعِ فِي الحكْمِ فَمِزْ وَرَاجِعْ
70- قِسْمَانِ هُو إمَّا قَبِيحٌ أو حَسَنْ
فَالقُبْحُ فِي القَطْعِ عَلَى وَقْفٍ حَسَنْ
71- وَيَحْسُنُ القطْعُ عَلَى الوقْفِ الَّذِي
تَمَّ ، كَفَى كَذَاكَ وقْفٌ يَحْتَذِي
72- قَدْ وَضَحَ الوقْفُ كَذَاكَ الابْتِدَا
فَالحَمْدُ للهِ عَلَى مَا قَدْ هَدى