[اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ(2)] سورة آل عمران .
هذه الآية جمعت أنواع التوحيد الثلاثة توحيد العبادة ،المتمثلة قي قوله تعالى { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}أي المعبود فلا يستحق العبادة أحد سواه ...
وتوحيد الربانية والأسماء والصفات تمثلا في قوله تعالى { الحي القيوم )فالحي والقيوم اسمان كريمان لله تعالى ومن مدلولهما يُستلهم توحيد الربانية فالحياة المطلقة مع مطلق القيومية على كل شيء من توحيد الربانية .
وأن تُفعم النفوس بهذا المعنى العظيم فإن ذلك يعتبر منطلقا تنطلق منه إلى الممارسة العملية السديدة .
وأما ما يتعلق بالجانب الإعلامي فهو ملاحظة ذكر الحكمة أو التعليل أو موجب الاستحقاق سلفا ليصل إلى نتيجة سليمة مثبتة وقناعة مبنية على أدلة لا تهتز لعورض الشبه وهنا في الآية الكريمة عقب الله تعالى على تفرده بالوحدانية في الألوهية تفرده بالوحدانية بالربوبية والتي من مظاهرها أنه حي حياة دائمة مطلقة وقيوم على كل شيء سبحانه وتعالى ... وفي الآية تحدٍ مُبَطّن هو: هل هناك غير الله تعالى يملك ذلك ويتصف بالحياة الدائمة فليذكره المخالف _إن وجد – وأنى له ذلك ، فثبت استحقاق الله تعالى للعبادة عن طريق النظر والمشاهدة بالسمع والعقل ... وبالتالي الإيمان المبني على أدلة كالشمس في رابعة النهار ... وكذلك ينبغي أن يتخذه الإعلام منهجا فيما يقدمه .