السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبــــواب الجنــــة
للجنة أبواب يدخل منها المؤمنون كما يدخل منها الملائكة
"جنتِ عدن مفتحةً لهم الأبواب"(سورة ص:50)
" والملائكة يدخلون عليهم من كل باب* سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار"(الرعد:23)
وأخبرنا الحق تبارك وتعالى أن هذه الأبواب تفتح عندما يصل المؤمنون إليها، وتستقبلهم الملائكة محيية بسلامة الوصول:
" حتى إذا جاءوها وفُتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خلدين" (الزمر: 73).
وعــــدد أبواب الجنة ثمانيــــة..
وأحد هذه الأبواب يسمى الريّان وهو خاص بالصائمين
ففي الصحيحين عن سهل بن معاذ أن رسول الله قال: (( في الجنة ثمانية أبواب ، باب منها يسمى الريان ، لا يدخله إلا الصائمون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل غيرهم)) [ النهاية لابن كثير:2/214].
وهناك بــــاب للمكثرين من الصلاة،
وبــــاب للمتصدقين
وبــــاب للمجاهدين
بالإضافة إلى بــــاب الصائمين المسمى بالريان
ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : (( من أنفق زوجين في سبيل الله من ماله، دعى من أبواب الجنة، وللجنة ثمانية أبواب، فمن كان من أهل الصلاة دعى من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصدقة دعى من باب الصدقة، ومن كان من أهل الجهاد دعى من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعى من باب الصيام)).
فقال أبو بكر: والله ما على أحد من ضرر دعي من أيها دعي، فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله؟ قال: ((نعم، وأرجو أن تكون منهم)) [النهاية لابن كثير:2/214].
وسؤال أبي بكر يريد به شخصاً اجتمعت فيه خصال الخير، من صلاة وصيام وصدقة وجهاد ونحو ذلك، بحيث يدعى من جميع تلك الأبواب، وقد أخبر الرسول أن الذي ينفق زوجين في سبيل الله يدعى من أبواب الجنة الثمانية، وأخبر الرسول أن الذي يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يرفع بصره إلى السماء، فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله تفتح له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها يشاء.
فقد روي مسلم في صحيحه، أحمد في مسنده، وأهل السنن من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال:
قال رسول الله : (( من توضأ فأحسن الوضوء، ثم رفع بصره إلى السماء، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء)) [النهاية لابن كثير:2/219].
وقد أخبرنا الرسول أنه خص الذين لا حساب عليهم بباب خاص بهم دون غيرهم
وهو باب الجنة الأيمن
وبقيتهم يشاركون بقية الأمم في الأبواب الأخرى
ففي الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة في حديث الشفاعة ((فيقول الله: يا محمد: أدخل من لا حساب عليه من أمتك من الباب الأيمن، وهم شركاء الناس في الأبواب الأخر))
ثم بين في هذا الحديث :
سعة أبواب الجنة
وأن مابين جانبي الباب كما بين مكة وهجر ، أو كما بين مكة وبصرى ، ففي الحديث السابق المتفق عليه يقول الرسول : (( والذي نفس محمد بيده: إن بين المصراعين من مصاريع الجنة ، أو مابين عضادتي الباب ، كما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى)) [النهاية لابن كثير:2/221].
وقد أخبرنا الرسول أن:
أبواب الجنة تفتح في رمضان
ففي الصحيحن ومسند أحمد عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله : ((إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وفي رواية: ((فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار))[ مشكاة المصابيح:1/612].
وورد في بعض الأحاديث أن ما بين المصراعين مسيرة أربعين سنة ، فقد روي أحمد في (مسنده) وأبو نعيم في (الحلية) عن حكيم بن معاوية عن أبيه معاوية أن رسول الله قال: ((إن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليه يوم، وإنه لكظيظ)) وإسناده صحيح.
ورواه مسلم وأحمد عن عتبة بن غزوان قال: ((لقد ذكر لنا أن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليه يوم ، وإنه لكظيظ من الزحام)).
ورواه الكبراني في معجمه الكبير عن عبد الله بن سلام : (( إن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة، يزاحم عليه كازدحام الإبل وردت لخمس ظما)).
المرجع: اليوم الآخر (الجنة والنار) د.عمر سليمان الأشقر
في امان الله