وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إليك أخي هذه الفتوى من موقع الشيخ المنجد الإسلام سؤال وجواب أسأل الله أن ينفعك بها وان يتوب علينا وعليك
ويجعلها كفارة لك من الذنوب والخطايا إنه ولي ذلك والقادر عليه
زنى في نهار رمضان ، فماذا عليه ؟!
ماذا عليه أن يفعل ، ما حكم صيامه ؟ كيف يقضي ؟ كل هذا يتعلق بشاب زنى في نهار رمضان كيف يوجه بعد أن تاب بماذا ينصح من كتب وغيرها .
الحمد لله
فإن الجماع في نهار رمضان من أعظم المفسدات ، فمن أفسد صومه بالجماع لزمه الإثم ، ولزوم الإمساك في ذلك اليوم ، وجوب القضاء والكفارة المغلظة ، ودليل ذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ ؟ قَالَ : وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ . قَالَ : هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً ؟ قَالَ : لا . قَالَ : فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ؟ قَالَ : لا .. . الحديث رواه البخاري (1936) ومسلم (1111) .
وقد سبق شرح ذلك في الأسئلة (
38023 ،
22938 ،
1672 )
هذا إذا كان جماعه لزوجه ، فكيف بمن ينتهك حرمة الشهر بالزنى والعياذ بالله .
إن من فعل ذلك فقد انتهك حرمتين ، حرمة الشهر ، وحرمة الفرج الحرام ، والله المستعان .
وعلى هذا الشاب التوبة العظيمة إلى الله عز وجل ، والإحسان في العمل ، والإكثار من فعل الصالحات ، ومصاحبة الأخيار ، وعليه السعي في إعفاف نفسه بالزواج إن كان يستطيع ذلك ، أو الصوم فإنه يعف النفس ، ويحفظ الفرج من الوقوع في الحرام .
والذي عليه أن يفعله الآن ، هو التوبة من ذلك الفعل الشنيع ، وقضاء ذلك اليوم ، والكفارة المغلظة على ما جاء في الحديث السابق ، نسأل الله أن يغفر لنا وله ، وأن يتوب علينا وعليه ... آمين .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/39734