لا نُريدُ منكم جزاءً ولا شكوراً
ما أعظم ذلك الداعية الصادق التقيَّ النقيَّ.. الذي امتلأ قلبه بحُبِّ مولاه.. وتعظيم شعائره.. فهو يدعو إِلى الله بكلِّ ما يملك.. ولا يريد من أحدٍ من الناس ثناءً ولا مدحاً ولا تقديراً ولا شهادة شكر، هو يريد: « رضا الله عنه »
فهمّهُ الأكبر أن يُحقِّقَ رضا الله، وهو يسعى دائماً إلى تحقيق تلك الغاية، نعم، إنه ليس فقيراً إلى مدح الناس وثناءهم، ولا ينتظر منهم شكراً لِعَمَلِه، بل يريد أن ينال الشكر الإَلهي له: ? إِن ربنا لغفور شكور ?.
إِن من أسماء الله تعالى: ( الشكور ).. فهو يشكر اليسير من العمل ويُضاعفه بلا عددٍ ولا حسبان.. وذلك الداعية يستحضر ذلك الاسم الإِلهي بعد فراغه من عمله الدعوي، فعندما ينتهي يقف مع نفسه ويتساءل ؟
هل أنا ممن نال الشكر الربَّاني، فهو خائفٌ من الحرمان من الله، ويرجو رحمة ربه، إِن شأن ذلك الداعية شأنٌ غريب، ويُتعب نفسه، ويُنفق ماله، ويكدح ليله ونهاره، وأمام عينيه اسم ( الشكور ).
ما ظنكم بشعوره ؟ ما ظنكم بخواطره ؟ وهو يلتمس الأعمال التي يفوز عليها بالشكر من الله تعالى.
بقلم الشيخ : سلطان العمري
ياله من دين