قصة إنسان .. ( إبتلاه الله )..
لا.. أرجوكم لا
لا تحاولوا إعادة تجميع ضلوعي..
لا تحاولوا.. مسح شيءٍ من دموعي
دعوها.. تبلل ألماً في وجداني..
إن كنتم هكذا تروني .. و تحيكون أحزاني
أخطو.. في مثل خطاكم..
و إن شئتم " أتحداكم" ؟
و رغم هذا.. أبقى دون مستواكم..!!؟؟
في ليالي عمري.. أشق طريقاً من نور..
فتسلبه.. أيديكم.. بمحض كبرياءٍ و غرور
أبكي بشدة.. فتقهقهون بسرور
و عندما أحتاجكم.. ألقى عطفاً مستور
لماذا... تعاملونني هكذا..؟
كل ما أريده
هو أن تعرفوا..
بأن لي.... عقلٌ يفكر... و قلبٌ ينبض..
و صدقٌ.. يحكي قصة إنسان
معاقٌ معاق
يسخرون مِنكَ لأنكَ معاق
يفرون منكَ لأنكَ معاق
ينظرون إليكَ كأنكَ معاق !
تباً لهم فهم أصحاء . !
معاقٌ معاق
كُن شامِخاً كالجبال
وسعيداً كالبلابلِ والسلطان
فأنت جبار
لأنكَ معاق .
قٌل لهم أنك معاق !
لا تخشى فهم مجرد أصحاء !
تباً لهم فأنت لست معاق
معاقٌ معاق
أرى الأطفال في سباق
أسأل أمي عن الساق !
وعن طريقة وضعها في انسياق
وتخِرُ باكِيةً بدموعٍ سوداء
معاقٌ معاق
عينكم ستشهد عليكم يومَ الحساب
اذنكم ستقر بِما سمعت من النفاق
رجلكم ويدكم على السواء
وأنا فرِحٌ لأني معاق !
خذ من قوتي يا معاق
وشارك الأطفال في السباق
فما عيبي و أنا معااق..!!!؟؟
لالالالاتيأس
فان كنت انت معاق الجسد فهم معاقين الفكرولعقل
وصدق من قال
ألم ألم بخاطري وجناني .......
فطغى على الأوزان والتبيان
والحمد لله العزيز بفضله ....
صبر الأنام على مدى الأزمان
يا لائمي عذراً لتكرار البكا ....
فاسمع مقالي واقتسم أحزاني
رحل الهزبر عن الحياة مفارقا .....
دنياه لم يركن لعيشٍ فان
خطّاب حقً قد جفوت ديارنا ؟!! ....
كالصقر يسمو ، عالي الطيرانِ
يا أيها الأسد الذي تبكي له ....
كل الخنادق في رُبى الشجعان
إنا لنشهد أنك الليث الذي .....
قد دكّ هام الكفر والطغيانِ
يافارساً هز الأعادي طيفه ....
في أرض (روسٍ)أو حمى الصلبانِ
لم يملكوا طعن الفتى في صدره....
فغشاه سمُ الغدر والخذلان
تبكيك من قربٍ مآذن مكةٍ.....
والدمع يسبل في ربى الأفغانِ
صحراءُ ( غَزنِي ) قد بكتك رمالُها......
و(جلالُ آبادٍ) تعزي نفسها....
أن قد حظت من (سامرٍ) ببنانِ
وبلادُ (داغستان) قد شهدت لمن ....
عشق الجهاد، متيمٌ، متفاني
من أجل دين الله فارقت الكرى....
وسموت لم تنزل إلى الأدرانِ
لله بطن قد حواك بعطفه ....
أُم لها من مهجتي عرفاني
أنا لست أدري هل رضعت حليبها....
أم قد سقتك العز بالإيمانِ
لهفي عليك أبا الفوارس ربما....
كلَّ الحديدُ وأنت لست بواني
قد آن أن يرتاح سيفك بعدما...
أفنيته في هامة العدوان
من قاتل الأعداء كي يعلو به ....
دينُ الإلهِ ، مدبرِ الأكوانِِ
قد حاز خير المكرمات، مجاهداً....
بُشراهُ بالجنات والرضوان