وأما الخيل : فجاء عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال : (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة )
وغير ذلك من النصوص , بل جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم الحث على أنواع من الرياضة سوى ما سبق , كقوله عليه الصلاة والسلام : (لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر)
والمقصود: أنه لا يصح أن توضع جائزة للمتسابقين إلا في أمور نافعة , كالسباق في الخيل , أو بالإبل , أو أن يكون من باب الرمي , والتعود و إجادة الرمي بالسهام سابقا", و يقاس عليها أنواع الرمي الحديثة .
أيضا جاء عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ ما يدل على : الحث على أن يكون المؤمن قويا, و ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير و أحب عند الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ) و لا شك أن القوة تصح أن تكون في المال من الجهة الاقتصادية , والعلم (قوة العلم) وأيضا قوة البدن داخلة في ذلك.
فهذا حث صريح من النبي صلى الله عليه وسلم , على أن يعتني المؤمن ببدنه وبقوة بدنه.
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا, بين في حديث آخر: فضل أن يكون الإنسان قادرا على أن يقوم بطاعة الله ـ
عز وجل ـ وأن يكون قادرا على أن ينهي عن المنكر , وهذا إنما يتم بأن : يكون الإنسان على قدر من القوة ومن القدرة على مواجهة من يخالفون أمر الله ـ عز وجل ـ سواء كانوا من الكفار , في الجهاد في سبيل الله ـ عز وجل ـ أو من عصاة المؤمنين , الذين يحتاجون زاجرا" ورادعا" لهم ,عن أن يخالفوا أمر الله ـ سبحانه وتعالى ـ .
الخلاصة
أن الحرص على سلامة البدن أمر جاء به الشرع , والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن لبدنك عليك حقا)
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
والله أعلم .