ربما تتصور ان سفرك الى الخارج أو مشاركتك في الأفراح الراقصة أو الذهاب إلى مطعم فاخر أو المبيت في نزل خمسة نجوم أو الوصول إلى منصب عالي او جمع مبلغ كبير من المال او .... يمكن ان يقضي على الروتين لا وألف لا لقد جربت كل هاته الوصفات لكن لم تكن فائدتها الا وقتية فقط واننى لم اجد أحسن من فعل الخير مداويا ومكسرا للروتين انك تتصدق بالدرهم الواحد فقط تجد نفسك بعدها مباشرة انتابك شعور بالبهجة والفرح يدوم ساعات وأيام وربما حتى شهور فعلى قدر الفعل تكون النتيجة ويالها من سعادة خاصة اذا أدخلت الفرح على مسلم او سعيت في حاجة أخيك المسلم والله ووالله لم أجد افرح من هذا الشعور الى قلبي لأنك بهذا الفعل ترتاح سريرتك وتطمئن جوارحك فهي تخشى عليك من الدنيا كما يخشى عليك خالقك اعلم لماذا تطمئن ؟ لأنك وببساطة بدأت في بناء آخرتك فكل عمل يسعى من خلاله العبد الى تحقيق الدنيا لا يشعرنا بسعادة مضاهية للعمل الذي تسعى من خلاله الى الآخرة لأنها دار القرار.كيف تقضي على الروتين؟
ان قلوبنا أمانة في أعناقنا فلنعمل على حفظها وافراحها من خلا ل التقرب الى ما يفرح الله لانه مصدر حياة قلوبنا والروح التي تحملها اجسادنا فكلما تقربت من المصدر كلما زاد اشتياقك في القرب وسرورك بالانس الذي استشعرته جوارحك انه الأنس بالخالق كما يأنس3 الرضيع بأمه أما اذا ابتعدت زاد بعدك ورغبت في البعد أكثر لأنك تبحث عن السعادة في الطريق المعاكس ، في طريق مظلم تحسبه مضيء يسحبك شيئا فشيئا الى ان تخرج أنفاسك وأنت لم تذق من السعادة شيئا .
فاحذر الى الطريق الذي أنت عليه واعتمد على رفاق صالحون يصلونك ويثبتونك الى نقطة النهاية المنشودة وهي حسن الخاتمة.