هذه القصة منقولة عن شيخ
يقول فيها :
في يوم من الايام وانا في المستشفى في احد الممرات اوقفتني امرأة وبيدها اوراق
فقالت لي : هذا زوجي خلف باب الزجاج
فنظرت فاذا برجل شكله مقزز يهتز ويرتعد ولا يكاد يثبت
ثم يضرب براسه في الباب
فقالت : ان له دواء اذا لم ياخذه يصبح بهذه الحالة والان انتهى الدوام نحن نريد هذا الدواء
فاحضرت انا الدواء من الصيدلية
فقالت لي : ان زوجي هذا كان من اقوى الرجال فانا لم اتزوجه هكذا
فاخذت تبكي وتقول : انه كان ذا اخلاق طيبة ولكنه كان يصلي كيف ما شاء
صلاة الفجر لا يصليها الا عند الساعة السابعة وهو خارج الى العمل
ويوم الخميس لا يصليها الا الساعة العاشرة وهكذا
وفي يوم من الايام بعدما انتهينا من الغداء جلس قليلا
فقلت له : لقد اذن العصر
فقال لي : ان شاء الله فذهبت وعدت فوجدته جالسا
فقلت له : سوف تفوتك الصلاة
فصرخ في وجهي
وقال : لن اصلي !!
وجلس حتى انتهت الصلاة
ثم بعد ذلك قام
فوالله ما استقر قائما حتى خر على وجه في السفرة
واخذ يزبد ويرتعد بصورة لا توصف
حتى اني وانا زوجته لم استطع ان اقترب منه
فنزلت الى اخوته في الدور الارضي فهرعوا معي الى الاعلى
وحملوه الى المستشفى على تلك الحالة
ثم مكث في المستشفى على الاجهزة لمدة
ثم خرج بهذه الحالة
اذا لم ياخذ العلاج يضرب براسه الجدار ويضرب ابنته ويقطع شعرها
ومن ذلك اليوم بلا وظيفة ولا عمل
(( ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون ))